الأحد 07 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

شغل متحور كوفيد 19 الجديد عقول الجميع تقريبا في مصر، منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية ظهوره والاهتمام به.

وما أن ذكرت المنظمة الدولية أن المتحور الجديد، يسهم في رفع معدل الإصابات مجددا، في الصين والولايات المتحدة الأمريكية، حتى تداعت في الأذهان الفواجع التي سببها هذا الفيروس منذ أن تحول إلى وباء بحلول بداية عام 2020، حتى صار وباء كورونا هو الأكثر إثارة للرعب ربما منذ عقود طويلة.

العضو الجديد في عائلة كوفيد 19، وهو المتحور"EG5. 2" ، أو كما عرف إعلاميا باسم "إيريس ـ IRIS"، هو فيروس يشبه في أغلب أعراضه إن لم يكن جميعا متحور أوميكرون أحد الأفرع الرئيسة من فيروس كوفيد 19 الأصلي، فهو يسبب ارتفاع الحرارة الشديد، وآلام الحلق، وتكسير الجسم، والرشح، وعادة ما يكون مصحوبا بالكحة. 

لكن من حسن حظ البشرية أن هذا المتحور الجديد ليس بقوة سابقيه، كما أن أعراضه لا تشتد إلا على من هم فوق الستين عاما، ومن يعانون من الأمراض المزمنة، أو ضعفاء المناعة. 

ويتفق الأطباء في العالم على أن هذه الفئات هي الأكثر عرضه لمخاطر الفيروس، لذا يتعين عليهم زيارة الطبيب منذ اليوم الأول لظهور أعراض الفيروس عليهم، حتى وهم لا يعلمون إن كان ما أصابهم دور برد عادي، أو عدوى فيروسية، وذلك حتى لا يتطور الأمر معهم إلى مضاعفات خطيرة لا تحمد عقباها.

وبالطبع لا يمكن أن نغادر هذه المنطقة من الحديث عن متحور كورونا الجديد، دون السؤال عن الأطفال، وما يجب علينا تجاههم عند الشك في أنهم أصيبوا بالفيروس.

إن أول ما يجب أن ينتبه إليه الآباء والأمهات في حالة إصابة طفلهم بالأعراض هو العمل على خفض درجة الحرارة، باستخدام خوافض الحرارة المتعارف عليها، وإراحة الطفل إراحة تامة، بالإضافة إلى منحه المشروبات الدافئة.

كما يفضل عزل الطفل عن باقي الموجودين في المنزل، لمنع انتشار العدوى، على أن تستمر هذه الإجراءات لمدة ٤٨ ساعة على الأقل، ومن ثم يتم التوجه إلى الطبيب إذا استمر ظهور الأعراض بعد هذه المدة.

وهنا يجب أن أنبه ـ وهو تنبيه متكرر ـ لا يجب استخدام المضادات الحيوية بشكل تلقائي ودون استشاره الطبيب.

ومع انتهاء الصيف، وبداية فصل الخريف ومن بعده الشتاء، حيث الانخفاض الكبير في درجات الحرارة، أجد أنه من الضروري الإشارة إلى أهمية تجنب الأماكن المزدحمة، وضرورة العودة لارتداء الكمامات، واستخدام المطهارات.

لكن مع هذه النصائح الطبية البحتة، التي تستهدف حماية الصحة، وتجنب خوض تجربة الإصابة بمثل هذا الفيروس، أود أن أذكر أنه لم يعد هناك داعٍ للذعر لأنه كما قلت من حسن حظ البشرية أن متحورات كوفيد أقل حدة من النسخة الأولى التي ظهرت لهذا المرض، فاطمئنوا.. وإلى اللقاء

تم نسخ الرابط