في تطور جائحة كورونا.. تعرف على عقار باكسلوفيد

يشعر بعض الأمريكيين بالقلق من احتمال الإصابة بفيروس كورونا مرة أخرى، حيث انتشرت بشدة حالات الإصابة وقد ملأت المستشفيات، وتظل حبوب باكسلوفيد المضادة للفيروسات خيار للتخفيف من المخاطر، ولكن ماذا نعرف عن مدى نجاح علاج باكسلوفيد ومن سيستفيد؟.

ويقلل عقار باكسلوفيد من كمية فيروس كورونا في الجسم، حيث أظهرت الأبحاث أنه يرتبط بانخفاض خطر دخول المستشفى أو الوفاة، ولكن فقط بالنسبة لأولئك الذين هم بالفعل أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد من كورونا لأنهم أكبر سنا أو لديهم ظروف صحية كامنة. 

وذلك بالإضافة إلى ذلك، هناك جوانب سلبية محتملة فيمكن أن يتعارض باكسلوفيد مع العديد من الأدوية ويمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك آثار غريبة بشكل خاص. 

كيف يعمل عقار باكسلوفيد وما هي الجرعات؟

يجب أن يتم تناول الدواء الموصوف في غضون خمسة أيام من ظهور أعراض فيروس كورونا. 

ومن خلال خفض كمية فيروس كورونا في الدم في وقت مبكر من مسار العدوى، يهدف ذلك إلى منع الأعراض من التفاقم.   

تؤخذ ثلاث حبات مرتين يوميا لمدة خمسة أيام، والجرعات تشمل:

• حبتان من عقار نيرماتريلفير، وهو مضاد للفيروسات يمنع تكاثر فيروس كورونا.
• حبة واحدة من دواء ريتونافير، وهو دواء يعيق جهود الكبد في استقلاب النيرماترلفير، وهذا يترك المزيد من الدواء في الجسم.

من هم المستفيدين من عقار باكسلوفيد؟ 

وقال طبيب القلب في مستشفى ومركز لاهي الطبي في بيرلينجتون الدكتور سارجو جاناترا: “يجب على أي شخص معرض لخطر الإصابة بمضاعفات فيروس كورونا أن يفكر في تناول باكسلوفيد، حيث أنه يتوافق مع التجارب السريرية وجميع الدراسات الأخرى أيضًا”.

ويعتبر البالغين غير المطعمين معرضين لخطر كبير للتطور إلى حالة حادة من كورونا، يشمل ذلك الأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عام أو أكثر أو الذين يعانون من حالات صحية مثل السرطان أو أمراض القلب أو مرض السكري أو السمنة. 

ووجدت تجربة أجريت عام 2022 أنه من بين هؤلاء البالغين الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، خفض باكسلوفيد بشكل كبير معدل دخولهم إلى المستشفى أو الوفاة بنسبة 90٪ تقريبا. 

وقام الباحثون في كليفلاند كلينيك بإجراء دراسة جديدة على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا الذين تناولوا باكسلوفيد بين أبريل 2022 وفبراير 2023. 

ووجد البحث أن العقار المضاد للفيروسات ارتبط بانخفاض احتمال دخول المستشفى أو الإصابة به بنسبة 37٪. الوفاة في غضون 90 يوم وفرصة أقل بنسبة 84٪ عند النظر فقط إلى الوفاة في غضون 90 يوم. 

ماهي الأثار الجانبية من تناول عقار باكسلوفيد؟

يمكن لعقار باكسلوفيد أن ينتج طعما معدنيا غريبا ومريرا في الفم، ويمكن أيضا أن يسبب الإسهال، يختفي الطعم المعدني بعد الانتهاء من نظام الخمسة أيام. 

وبعد تناول ثلاث دورات من باكسلوفيد، مرتين أثناء تلقي العلاج الكيميائي القائم على البلاتين للسرطان، والذي يشتهر بحد ذاته بإنتاج طعم معدني مروع في الفم، وجد أن أفضل طريقة للتخفيف من الطعم المقرف هي مص الحلوى الحامضة، خاصة التفاح الأخضر، كما يساعد الشاي بالنعناع التخفيف من مرارة الطعم. 

كيف يتفاعل عقار باكسلوفيد مع العقارات الأخرى؟ 

ويمكن لعقار ريتونافير، الموجود في باكسلوفيد، أن يؤثر ليس فقط على مكون نيرماتريلفير ولكن أيضا على مستويات الدواء في العديد من الأدوية الأخرى، ويشمل بعض الستاتينات ومخففات الدم ومثبطات المناعة ومضادات الاكتئاب.

ومن المهم جدا أن يقوم الأشخاص الذين يفكرون في تناول باكسلوفيد بتنبيه الطبيب والصيدلي بجميع الأدوية والمكملات الغذائية الأخرى التي يتناولونها، فقد يكون من الممكن تعديل جرعة الدواء أو التوقف عن تناوله بشكل مؤقت للسماح بالاستخدام الآمن لعقار باكسلوفيد.  

من ليس مسموح لهم بتناول عقار باكسلوفيد؟ 

لا ينصح باستخدام عقار باكسلوفيد للأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى الحاد، حيث ينصح بالحذر للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد أو مستويات إنزيمات الكبد غير الطبيعية. 

قد يطلب الطبيب الذي يصف الدواء رؤية نتائج اختبارات الدم الروتينية في سجلات المريض الطبية الحديثة لتحديد ما إذا كان لديه أي مشاكل صحية في الكلى أو الكبد.  

هل يمكن أن تعود الأعراض؟ 

من المعروف أن أعراض كورونا تنتعش أحيانا بعد عدة أيام من انتهاء الأشخاص من تناول باكسلوفيد. 

ووجد الباحثون أن معدل ارتداد كورونا يمكن مقارنته بين الأشخاص الذين تناولوا باكسلوفيد وأولئك الذين لم يتناولوه. 

ومن المحتمل أن الأشخاص الذين يتناولون باكسلوفيد هم أكثر عرضة للإبلاغ عن أعراض ارتدادية، مما يعطي الانطباع بأنه أكثر شيوعا بينهم، ولكن يمكن أن يحل المرض نفسه بنفسه، كما إنه لا يوجد ارتباط بين ارتداد الفيروس وازدياد الخطر. 

ماهي تكلفة عقار باكسلوفيد؟

من بين مخزون مكون من 24 مليون عبوة علاجية من باكسلوفيد، اشترتها الحكومة الفيدرالية لتوزيعها مجانا، لا يزال هناك حوالي 8 ملايين دورة علاجية متبقية.