من عصر كليوباترا إلى الآن.. ما سر ارتباط المرأة بالورود؟
لا شك أن للورود أهمية كبيرة لدى الكثيرات من النساء منذ قديم الأزل فكان له حكايات وأسرار معهن تبدأ من كليوباترا وتستمر إلى عصرنا هذا، فدائمًا ما تفضل النساء الهدايا المصحوبة بباقة ورد فذلك يمنحهن الشعور بالسعادة ويحسين حالاتهن المزاجية، وتعد الورود رمزا من رموز الرومانسية وعنصرا مهما في إصلاح العلاقات بين الأزواج والأقارب والأصدقاء.
لماذا تحب النساء الورود؟
أكدت الإحصاءات العالمية إن 55% من النساء يفرحن بالورود ويفضلن أن يجلب لهن أزواجهن باقة ورد ما بين الحين والآخر عند قدومهم من عملهم إلى المنزل أو في المناسبات، فإذا فعل الأزواج ذلك بين كل فترة وأخرى لتغير كثير من الأوضاع غير المستقرة داخل الحياة الزوجية وانتهت الخلافات والتوترات التي تحدث بينهما لأن الورود تعني للنساء كل شيء جميل.
الورد يعالج الاكتئاب
وبحسب ما أثبتته بعض الدراسات التي أجريت بمشاركة مجموعة من الأخصائيين النفسيين، تحب المرأة الورود لأنها رمز للرومانسية والحب والاهتمام والتقدير والاحترام، ولأن هناك أوجه شبه ما بين الورود وطبيعة المرأة التي خلقت عليها وهي الرقة والحس المرهف، ولذلك تأثير الورود على النساء كبير جدا، فهي ترفع من الروح المعنوية لديهن، وتشعرهن بتقدير الآخر لهن خصوصًا إذا كانوا أزواجهن، كما أن للورد دورا كبيرا في تخفيف نوبات الاكتئاب التي قد تتعرض لها المرأة بسبب تغيير الهرمونات أو لوقوعها تحت ضغط شديد بسبب ما عليها من أعباء ومسؤوليات في عملها أو في منزلها ومحيط أسرتها.
لو يعلم الرجال ماذا تفعل الورود بالنساء ما أهملوا أبدا إحضارها لهن، ولذلك على كل زوج أن يجلب باقة ورود لزوجته كلما أمكنه ذلك، فهي تعني الكثير لها، وعلى كل رجل يحب امرأة ويرتبط بها أن يسعدها بباقة ورود جميلة تشعرها بقيمتها عنده، لأن مشاعر النساء متعلقة بالورود وتؤثر عليهن تأثيرًا بالغًا.
الورد في حياة كليوباترا
الجدير بالذكر أن الورد كان عنصرًا أساسيًا في حياة الجميلات وأهم نساء التاريخ، مثل «كليوباترا» التي كانت تملأ غرفتها بالورد لاستقبال حبيبها «مارك أنتوني»، كما كانت تملأ ثلثي حمامها بالورد الأحمر ليفوح منها رائحته.
في حين ابتكرت «جوزفين»، زوجة نابليون، مجموعة واسعة من الورد الأحمر في «شاتو دي مالمايسون» في عام 1800، لتصبح هذه الحديقة فيما بعد المكان الذي يستوحي منه الرسام «بيير جوزيف رودوت» لوحاته عن الورد.
وفي عام 1824، استكمل مجموعته المائية «ليه روز»، التي لاتزال تعتبر واحدة من أفضل الرسومات النباتية.