السبت 23 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

ماذا يعني تعويم الجنيه؟.. خبير اقتصادي يوضح

الدكتور عبد النبي
الدكتور عبد النبي عبدالمطلب

انتشر خلال الأيام الماضية الكثيرمن الأخبار عن تعويم جديد للجنيه المصري، ولم يصدر أي بيان رسمي من الحكومة بشأن التعويم المرتقب للجنيه المصري، ويتسأل المصريون عن معني كلمة  تعويم.

وفي ضوء اهتمام موقع" بالمصري"  بكل مايهم المواطنين في مجتمع المال والأعمال، تواصل مع الدكتور عبد النبي عبدالمطلب الخبير الاقتصادي لإيضاح وتعريف معني التعويم.

وقال الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب، إن التعويم هو تحرير سعر صرف الجنيه بحيث يحدد سعره وفقاً لآلية العرض والطلب في السوق المحلية والدولية، دون تدخل  البنك المركزي، وبيقتصر دوره على التحكم فقط في توقيت تحرك الأسعار.

لا تستهدف البنوك المركزية سعر معين لعملاتها المحلية عند اتباعها للتعويم المطلق، بل إن سعر العملة هنا يكون شبيها بسعر الذهب والمعادن أو السلع الأخرى التي تخضع إلى التغيير اليومي في الأسواق العالمية، حتى أنه ممكن يتغير من ساعة لأخرى، بحيث يؤدي ازدياد الطلب على العملة إلى ارتفاع سعرها والعكس صحيح.

 


انواع التعويم

التعويم الحر، وهو الحرية التامة لتغيير وتحديد سعر الصرف مع مرور الوقت وفق آلية العرض والطلب وقوى السوق دون تدخل الدولة في شئ

التعويم المُدار، وهو حرية تحديد سعر الصرف وفق آليات العرض والطلب، وتتدخل الدولة في هذا النوع من أنواع التعويم عند الحاجة إلى توجيه سعر الصرف في اتجاهات محددة مقابل العملات.

مراحل تعويم الجنيه المصري

تعويم الجنيه للمرة الأولى عام 1977

سمح الرئيس الراحل أنور السادات، بعودة البطاقات الاستيرادية للقطاع الخاص، وبدء حقبة الاقتراض من الغرب، وتحولت بعد ذلك لما يسمى بـ ديون نادى باريس.

لكن مع عدم قدرة السادات على تحرير الموازنة العامة سنة 1977 وعدم استمرار تدفق استثمارات الخليج والضعف الاقتصادى العام حدثت أزمات الدولار مرة أخرى، وتحرك الدولار رسميًا من 1.25 جنيه إلى حوالى 2.5 جنيه.

تعويم الجنيه للمرة الثانية عام 2003

قررت الحكومة برئاسة عاطف عبيد، تعويم الجنيه، بمعني إطلاق الحرية لمعاملات العرض والطلب في السوق بتحديد سعر صرف الجنيه وتحلل ارتباطه بالدولار.

وارتفع سعر الدولار بعد قرار التعويم إلى 5 جنيهات و50 قرشا، ثم ارتفع مرة أخرى، ولامس سقف 7 جنيهات، لكى يستقر عند 6 جنيهات و20 قرشا في ذلك الوقت، بعدما كان 3 جنيهات و40 قرشًا.

تعويم الجنيه للمرة الثالثة عام 2016

في نوفمبر 2016، أعلن البنك المركزي المصري تحرير سعر صرف الجنيه والتسعير وفقًا لآليات العرض والطلب، وإطلاق الحرية للبنوك العاملة النقد الأجنبي عبر آلية الإنتربنك الدولاري، ليصل الدولار عند الشراء بأعلى سعر إلى 14.50 وأقل سعر عند 13.5 جنيه.

تعويم الجنيه للمرة الرابعة عام 2022

في عام 2022، أعلنت مصر خفض عملتها 3 مرات، ما دفع الجنيه المصري للتراجع مقابل الدولار بنحو 25% خلال العام 2023 وحتى الآن، وبأكثر من 69% منذ مارس 2022.

توقعت مؤسسة موديز أناليتكس، في الأيام القليلة الماضية، خفضًا جديدًا لقيمة الجنيه المصري مع اتجاه الحكومة لتطبيق نظام مرن لسعر الصرف بأسلوب تدريجي وهو ما سيؤدي إلى بقاء متوسط التضخم فوق 24% في العام المقبل وأسعار فائدة مرتفعة.

خفض قيمة الجنيه المصري

بينما تشير تقديرات بنك "إتش إس بي سي"، إلى خفض سعر صرف الجنيه المصري إلى مستوى بين 40 و45 جنيهاً للدولار خلال الربع الأول من 2024، مقابل توقعاته السابقة التي كانت تتراوح بين 35 إلى 40 جنيهاً. منذ مارس 2022، في حين سعره في السوق الموازي يسجل 50 جنيهاً للدولار.

اقرأ أيضا:

تم نسخ الرابط