الجمعة 05 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

صلاة الجنازة بدون وضوء: هل هي جائزة أم لا؟

بالمصري

صلاة الجنازة هي فريضة على كل مسلم، وهي من أهم الصلوات التي يؤديها المسلم، فهي دعاء للميت ورحمة له، وتعد من آخر الأعمال التي يقوم بها المسلم قبل موته.

ويشترط لصحة صلاة الجنازة شروط الصلاة الأخرى، ومنها الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر. ولكن هناك خلاف بين الفقهاء في حكم أداء صلاة الجنازة بدون وضوء.

 

الرأي الراجح

ذهب جمهور الفقهاء إلى أن صلاة الجنازة لا تصح إلا بطهارة، سواء كانت الطهارة بالماء أو بالتيمم، وذلك لعموم الأدلة التي تشترط الطهارة لصحة الصلاة.

ومن الأدلة على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ" (رواه البخاري ومسلم).

وقوله صلى الله عليه وسلم: "الطهور شطر الإيمان" (رواه مسلم).

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لم يمس ماء" (رواه أبو داود).

وبناءً على هذا الرأي، فإن من لم يتوضأ أو تيمم لصلاة الجنازة، فإن صلاته لا تصح، ولا يجوز له أن يتقدم للصلاة على الجنازة.

الرأي المخالف

ذهب بعض الفقهاء، منهم الشعبي ومحمد بن جرير الطبري، إلى أن صلاة الجنازة تصح بدون وضوء، وذلك لأنها دعاء، والصلاة لا تشترط الطهارة فيها.

وبناءً على هذا الرأي، فإن من لم يتوضأ أو تيمم لصلاة الجنازة، فإن صلاته تصح، ويجوز له أن يتقدم للصلاة على الجنازة.

أدلة الرأي المخالف

استدل أصحاب هذا الرأي بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الصلاة عماد الدين، فمن تركها فقد كفر" (رواه أحمد).

وقوله صلى الله عليه وسلم: "من مات وليس في عنقه دين، دخل الجنة" (رواه الترمذي).

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أسلم لله فعليه الصلاة" (رواه الترمذي).

وبناءً على هذه الأدلة، فإنهم قالوا: إن صلاة الجنازة من أهم الصلوات، وهي من الفرائض التي يجب أداؤها، ولا يجوز تركها، حتى لو كان المصلي على الجنازة غير طاهر.

أسباب ضعف الرأي المخالف

الرأي الراجح هو رأي الجمهور، وهو أن صلاة الجنازة لا تصح إلا بطهارة، وذلك لعموم الأدلة التي تشترط الطهارة لصحة الصلاة.

وأما الرأي المخالف، فهو رأي ضعيف، وذلك لعدة أسباب:

  • أن الأدلة التي استدل بها أصحاب هذا الرأي ليست صريحة في الدلالة على جواز صلاة الجنازة بدون وضوء.
  • أن عموم الأدلة التي تشترط الطهارة لصحة الصلاة أولى بالاعتبار من هذه الأدلة.
  • أن القول بعدم اشتراط الطهارة لصلاة الجنازة يؤدي إلى إبطال شرط من شروط الصلاة، وهذا أمر خطير.

خاتمة هامة

بناءً على ما سبق، فإن صلاة الجنازة لا تصح إلا بطهارة، سواء كانت الطهارة بالماء أو بالتيمم، وذلك لعموم الأدلة التي تشترط الطهارة لصحة الصلاة.

وعلى المسلم أن يحرص على أداء صلاة الجنازة بطهارة، حتى تكون صلاته صحيحة، وينال الثواب العظيم من الله تعالى.

 “هل أعجبك هذا المحتوى؟ هل وجدته مفيدًا أو ممتعًا؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فهل ترغب في مساعدتنا على نشره؟ شاركه مع أصدقائك على وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر البريد الإلكتروني، كل مشاركة تساعدنا على الوصول إلى المزيد من الأشخاص ومشاركة المحتوى الرائع معهم، شكرًا لك على دعمك، ونسعد ان تزورونا على منصات «بالمصري» المختلفة.، الفيس بوك - تويتر - لينكد إن - بنترست - يوتيوب

تم نسخ الرابط