الأحد 06 أكتوبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

عقب رفض الاحتلال تطبيقها.. ما هي فكرة حل الدولتين في فلسطين؟

فكرة حل الدولتين
فكرة حل الدولتين

مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، عزمت عدة دول، وفي مقدمتها مصر، على اللجوء إلى فكرة حل الدولتين، حيث ترى أن هذا الحل هو السبيل الوحيد لاستئناف السلام بين الطرفين، فضلًا عن تجنب إزهاق المزيد من الأرواح البريئة، ولكن يتسائل الكثير عن ماهية فكرة "حل الدولتين"؟ وموقف المجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي من تطبيقها؟.

لذا يرصد "بالمصري"، تفاصيل فكرة حل الدولتين المقترحة بشأن فض الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السطور التالية.

 

فكرة حل الدولتين 

 

ما هي فكرة حل الدولتين؟

تتلخص فكرة حل الدولتين في تقسيم الأرض الواقعة بين البحر المتوسط ونهر الأردن بين دولتين، فلسطينية وإسرائيلية يعيش شعبهما وحكومتهما جنبًا إلى جنب، مع استقلال كلا منهما عن بعضهما.

ويكون جوهر فكرة حل الدولتين، هو إقامة دولة فلسطين في قطاع غزة مع جزء كبير من الضفة الغربية، بالإضافة إلى تبادل الأراضي بين الشعب الفلسطيني والإسرائيليين كنوع من التعويض عن مستوطنات يفترض أن يتم إزالتها.

مراحل فكرة حل الدولتين

وتعود جذور قرار حل الدولتين إلى عام 1947، عندما أعلنت الأمم المتحدة موافقتها على خطة تقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة عربية والأخرى يهودية، تحت سيادة حكم دولي على القدس، ولكن رفضت الدول العربية وقتها تبني هذا القرار.

وفي عام 1967، شكلت دعوات انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من المناطق المحتلة، ليتم تطبيق حل الدولتين، حيث باتت دولة فلسطين قائمة على قطاع غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى القدس الشرقية، والتي طالب بها الشعب الفلسطيني لتكون عاصمة لدولتهم، ولكن وقعت ثغرة الخلاف حينما طالبها الإسرائيليين كعاصمة لهم أيضًا.

وفي عام 1988، أصدر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إعلان الاستقلال، والذي أشعل غضب الفلسطينين؛ لأنه اعترف من خلاله بـ"الاحتلال الإسرائيلي" كدولة مستقلة.

 

 

قضايا الحل النهائي

وفي عام 1993، وقعت منظمة التحرير الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي اتفاق أوسلو، والذي يعد أول توافق بين الشعب الفلسطيني والإسرائيليين على حق بعضهما البعض في إنشاء دولة، وكان هذا الاتفاق أول فرضية جدية تهدف إلى وضع فكرة حل الدولتين على الطريق الصحيح، لذا سميت حينها بـ"قضايا الحل النهائي".

تطبيق فكرة حل الدولتين

وفي عام 2002، أُقيمت المبادرة العربية للسلام، حيث استندت على المبدأ نفسه، مقترحة إقامة دولة فلسطينية مقابل إقامة علاقات طبيعية بين جميع الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي، وجاء ذلك في إطار تدعيم فرص تطبيق حل الدولتين.

ولكن انتهت جميع هذه المراحل بالفشل، ولم يطبق قرار حل الدولتين بشكله الصحيح، وبات الصراع يتنامى في الساحة.

 

قرار حل الدولتين 

 

موقف المجتمع الدولي من الفكرة

الجدير بالذكر، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والأمم المتحدة وغالبية دول الغرب، أشاروا إلى أن فكرة حل الدولتين، تعد السبيل الوحيد لتهدئة أوضاع قطاع غزة، حيث ناشد «بايدن»، ضرورة تبني هذا القرار، وجعل قطاع غزة والضفة الغربية للفلسطينيين.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في تصريحات له، خلال زيارته الأخيرة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة: «جعل الأرض بمثابة دولتين لشعبين.. هذه الوسيلة الوحيدة لكي نضمن تحقيق آمال الفلسطينين بشأن إقامة دولة خاصة بهم».

موقف مصر من فكرة حل الدولتين

كما أكد وزير الخارجية سامح شكري، في بيان له، أكثر من مرة، على ضرورة حل الدولتين؛ لكي يستأنف السلام والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته تجاه قطاع غزة، موضحًا: «عمليات الاستيطان التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي تجعل حل الدولتين مستحيلًا».

 

 

موقف الاحتلال من حل الدولتين

تجدر الإشارة، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو من أشد المعارضين على تبني فكرة حل الدولتين، تجنبًا لقيام دولة فلسطينية مستقلة، حيث تؤيد حكومته الأكثر يمينية وتطرفًا فى تاريخ إسرائيل، النهج ذاته، وظهر ذلك بشكل كبير في تصريحاته الاستفزازية باستمرار، والتي تشير إلى إصراره على مواصلة الحرب وإدارة غزة عسكريًا.

استبعاد فكرة حل الدولتين

وقال رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» وعضو الكنيست الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، في تصريحاته لـ"صحيفة جيروزاليم بوست العبرية"، إن فكرة حل الدولتين ماتت، حيث أنه يجب اللجوء إلى حلول أخرى للانتهاء من الأزمة الإنسانية في القطاع، مشيرًا إلى أنه ينبغي استبدال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دون اللجوء إلى إجراء الانتخابات.

 اقرأ أيضًا:

تم نسخ الرابط