غزة تئن تحت وطأة الاحتلال.. مشاهد وعبارات مأساوية لن ينساها العالم
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عددًا من الفيديوهات والصور بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهي المقاطع التي أثارت مشاعر الحزن والغضب في قلوب الشعوب العربية المتابعة للمجريات الميدانية، ومعاناة الشعب الفلسطيني.
روح الروح.. أيقونة الجد والحفيدة
وسبق أن انتشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي لجد فلسطيني هو يحمل حفيدته التي استُشهدت جراء القصف الإسرائيلي على غزة، ويلاطفها ويقبلها كأنها على قيد الحياة، رافضًا تركها، وهو يقول: «روح الروح هادي.. هادي روح الروح.. وين طارت».
روح الروح
وفي ظل بكاء الجد وانهياره على فقدان حفيدته، حاول الناس مواساته وتصبيره، حيث قالوا: «يعوض الله يا حاج يعوض الله»، ليأخذوها منه عنوة ويكفنوها ليتم دفنها.
يوسف أبو شعر كيرلي
ولم يكن ذلك الفيديو هو الوحيد الذي أثار الحزن والغضب في قلوب المواطنين، بل انتشر فيديو آخر لأم الطفل يوسف، وهي منهارة من البكاء على استشهاد يوسف فلذة كبدها، وهي تقول: «شعره كيرلي وأبيضاني وحلو».
الطفل يوسف
كما جاءت جدته وهي تبكي وترصد آخر كلمات للطفل يوسف قبل استشهاده، وهو يقول: «اسمعي تيتة عايدة أنا بحبك كتير.. صرت صف أول يا ستي.. يا حبيبتي يا تيتة».
غزة
وعبرت الجدة بعدة كلمات قائلة: «مش متصورة أروح غزة ويوسف مش فيها.. وكان دايمًا بيقول أنا مش بخاف.. ومش خايف من الحرب.. وأبوه بيحلف وبيقول ريحة المسك طالعة من.. الله لا يوريها لأحد».
خالة الطفل يوسف
كما جاءت خالة الطفل يوسف وهي مذهولة من خبر استشهاده، حيث أوضحت أنها كانت تكتب خبر صحفي عن قصف منزل لعيلة موسى في غزة، وحينها علمت أنه بيت شقيقتها، لتتواصل معهم وصعقت من خبر استشهاده، لتقول: «الحمد لله.. دا نصيبه.. للأسف شعره الكيرلي الكبير مقدرش يتلقى الصدمة لما الحجر نزل عليه»، بينما جاء شقيقه والذي أصيب بانهيار عصبي، وينزع شعر الأشخاص المحيطين به، ويقول لأبيه: «هاتلي يوسف يا بابا.. عاوز يوسف».
مشاهد مؤلمة في قطاع غزة
ولم يكن الفيديو الأخير الذي تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، فانتشر فيديو آخر لفتاة منهارة حين شهدت والدتها مستشهدة، وهي تقول: «هي ماما.. أنا بعرفها من شعرها.. ليش يا رب تاخدها مني.. ليش أخدها مني.. والله ما بقدر أعيش بدونك يما.. فرجوني ياها.. ليش يا ربي.. أمي وأختي.. ليش ما أخدتني معها.. مكتفوش.. موتو جدي وموتو ستي وموتو عمي وأمي وأختي.. بعرف أنهم شهداء.. بس أنا مش قادرة».
قصف غزة
لتأتي فتاة أخرى بعد استشهاد والدتها أيضًا، وهي تقول: «حاسة حالي إذا مات مع أمي كان أحسن.. كان أحسن مشان ماشوف هاد العذاب.. المر هاد اللي بشوفه.. المأساة هادي اللي بشوفها.. يعني كل حاجة عندي كلياتهم راحو.. كل اللي كنت عاوزاه وكل اللي كنت بحبهم راحو».
رسالة الطفلة ميرا
وانتشر فيديو على منصات السوشيال ميديا للطفلة الفلسطينية ميرا، وهي تناشد العالم لعلاج والدتها المصابة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، قائلة: «بديش ماما تموت.. ما بدي أعيش بدونها باقي حياتي.. بدي ماما الرصاصة تطلع من راسها وتضلها عايشة.. ما بقدر أعيش حياتي من غير أمي.. دخلت الشظية في راس ماما وإحنا طالعين من غزة زي ما حكولنا.. ما عملنا أي اشي.. وفي الآخر دخلت الشظية في ماما.. وإيدها ورجليها مبتحركوش».
الطفل الفلسطيني عبود
وفي وقت سابق، تداول فيديو آخر للطفل الفلسطيني "عبود" ليلة رأس السنة الميلادية، وهو يعبر بعدة كلمات، قائلًا: «كل عام وأنتم بخير.. أما إحنا مش بخير.. طبعًا مش بخير.. إيش بدك من شعب حياتو 2023 بحرب و2024 بحرب.. أنتم كلكم بتحتفلوا وإحنا بنموت.. يعني عنا اللي استُشهدت أمه واللي استُشهد أبوه وأخوه.. واللي ما استُشهد حد من عيلته.. راحت داره يا انحرقت يا انهدمت.. صح ولا لا؟».
رسالة من عبود إلى العالم
وأضاف عبود: «على مدار أكثر من 85 يوم بنعاني في حياتنا.. بنعاني في الأكل والشرب.. وبنعاني في حياتنا اليومية أصلًا.. يعني إحنا مفيش أكل مفيش نت.. هل تعتقدون أن حياتنا نت؟.. مش عالنت.. إحنا مش قادرين نعيش.. إحنا تعبنا في حياتنا.. هجّروا الشعب وقتلوه وعدموه وعدموا عنو كل اشي.. إحنا مش عارفين عن الناس اللي برا اشي.. يعني أهلي كلهم في الجنوب مش عارف عنهم اشي.. واللي في الجنوب مش عارفين عنا اشي.. قطعوا التواصل عنا بالمرة».
الأوضاع المستجدة في غزة
وتابع عبود، مردفًا: «عن أي سلام بتحكو.. عن أي حياة بتحكو.. عن أي احتفالات بتحكو.. كل الدنيا مبسوطة وكل الحياة والعيشة مبسوطة.. أما إحنا مش مبسوطين ولا عايشين.. إحنا كل يوم بنموت.. كل يوم بيجي أصعب من أخوه.. يعني يروح إمبارح يكون النهاردة أصعب.. بيجي بكرا يكون أصعب.. كل يوم بنموت وكل يوم بنعاني.. ومحدش مدور علينا.. دمتم بخير.. وخلاص إيش هحكيلكم أنا؟».
تدهور الأوضاع في غزة
فيما تداول نشطاء السوشيال ميديا مقطع فيديو للطفلة الفلسطينية كنزي، والتي تسرد فيه معاناتها في قطاع غزة، بعد قصف منزلها الذي كان يؤويها من براثن البرد القارس، معبرة بكلمات تخرج من نياط قلبها عن الاختناق الذي يعيشه المواطنون تحت وطأة الكيان الإسرائيلي، حيث قالت : « أنا الطفلة كنزي أحمد الزهارنة، مواليد 2011، إحنا نزحنا عند خالتي في دير البلح، فجأة يوم من الأيام إجانا خبر إن دارنا انقصف، راحت ألعابي.. راحت أختي.. راحت غرفتي.. ومدينتنا اللي كانت قبل 7 أكتوبر أحلى.. ومدرستي انهدمت برده.. مفيش اشي ضايل إلنا».
الطفلة الفلسطينية كنزي
وأضافت كنزي: «خالتي بتكفي فوق الـ50 نفر، وكل هدول الأنفار أطفال، يعني يدوب توسعنا، يمكن 80 متر أو أقل، يعني بننام وإحنا 5 في فرشة واحدة أو فرشتين، يعني مبنعرفش ننام.. مرة كنت نايمة صحيت على صوت دبة، طلعت الجيران وانقصفوا، وانكسر كل الازاز، مفيش إلنا شوادر مشان نحطها مشان ننام وإحنا مش بردانين، كل ما بدي أجي أنام أو أغفل بتصير دبة، يعني إحنا بالليل مبنعرفش ننام، بس يطلع الصبح بنقول الحمد لله إنه طلع الصبح، لأنه الليل كتير مرعب».
رسالة الصحفي مصطفى ثريا قبل استشهاده
الجدير بالذكر أنه انتشر فيديو للصحفي مصطفى ثريا وهو يرصد آخر كلماته قبل استشهاده جراء القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع، وهو يحلق ويجهز نفسه لاستشهاده، فجاء يردف عبارات عفوية، وهو يقول: «عالجنة عالجنة.. نروح للحور العين وإحنا مش حالقين؟».
رسالة الطفل سوار إلى أبيها الشهيد
لتأتي بعدها ابنته سوار مصطفى ثريا وهي توجه رسالة مؤثرة إلى أبيها الصحفي الشهيد، عبر تطبيق الواتس آب كأنها تراسل أبيها الشهيد، الذي راح ضحية لغدر العدوان الإسرائيلي الغاشم، معبرة بكلمات رقيقة تمس القلوب، وتحمل في طياتها معاني الأسى والألم، حيث قالت: «بابا.. أنا اشتقتلك.. اشتقتلك.. ليش إنت رحت وطخوك.. ليش.. ليش يا بابا.. اشتقتلك.. والله أنا وماما اشتقنالك وجنان وماسة».
اقرأ أيضًا: