الأحد 07 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

حكاية فبركة 3 قرون والعام الحالي 1726.. فرضية التوقيت الشبحي تحير المواطنين

فرضية التوقيت الشبحي
فرضية التوقيت الشبحي

انتشرت عدة فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، تتبنى فرضية التوقيت الشبحي، والتي تقر أننا نعيش في سنة 1726 ميلاديًا، حيث أنها أثارت جدلًا كبيرًا بين المواطنين، لذا يرصد "بالمصري"، تفاصيل نظرية التوقيت الشبحي وماهيتها، خلال السطور التالية.

 

فرضية التوقيت الشبحي 


فرضية التوقيت الشبحي

تعد فرضية التوقيت الشبحي، إحدى فرضيات الدول الغربية المثيرة للجدل، حيث تقر أن هناك حوالي ثلاثة قرون عاشها التاريخ بشكل مزيف واختلق لها عدة شخصيات وأحداث لم تمر أبدًا، وأن السنة الميلادية الحقيقة الآن هي 1726م ليست 2024م، وبالرغم من تقديمها عدة دلائل، ثار عليها معظم المجتمع العربي.

مراحل ظهور فرضية التوقيت الشبحي

في سنة 1986م، أقيم مؤتمر دولي في مدينة ميونيخ بألمانيا، عن علوم الأثار، ما نتج عنه جدلًا كبيرًا في العالم بأكمله؛ لأنه ناقش الثغرة التاريخية التي أحدثتها الكنيسة القبطية الكاثوليكية عن طريق تزوير عدة وثائق في فترة الإمبراطورية الرومانية بالقرون الوسطى.

 

فرضية التوقيت الشبحي 

 

مؤتمر ميونيخ الدولي

تجدر الإشارة، إلى أن الباحث والمؤرخ الألماني هيربرت أليج، كان من ضمن المشاركين بالمؤتمر، وتأثر بالذي رآه من تزوير 300 سنة ميلادية بشكل كامل.

وبعد عدة تطلعات ودراسات، نشر العالم هيربرت أليج فرضية التوقيت الشبحي، في سنة 1991م، وحينها قلبت المجتمع الغربي رأسا على عقب.

فرضية هيربرت أليج

وقال هيربرت أليج، خلال فرضيته إن الفترة التي تترواح بين سنة 614م و911م اختزلت من التاريخ وأرخت بشكل أسطوري وفقًا للمؤامرة التي قام بها كل من الإمبراطور الروماني أوتو الثالث وبابا الكنيسة سلفستر الثاني والإمبراطور قسطنطين السابع؛ لاعتقادهم برجوع المسيح خلال سنة 2000م.

كما رغب «أوتو»، في تأريخ عهده في عام 1000م؛ اعتقادًا منه أن هذه السنة ستكون ذات أهمية تاريخية ودينية كبيرة، لأنه سوف يتولاها في منتصف حكم فترة المسيح.

 

فرضية التوقيت الشبحي 

 

اختلاق شخصيات أسطورية

وبسبب انتشار الجهل في أوروبا، أثناء عصورها المظلمة بالقرن السابع، استطاع الثلاثة اختلاق شخصيات وأحداث تاريخية غير حقيقة إطلاقًا ودسها في التاريخ الأوروبي.

ومن أمثال هذه الشخصيات المختلقة، الملك الفريد العظيم الذي حكم بريطانيا، والإمبراطور شارلمان أشهر أباطرة التاريخ الأوروبي، والذي حكم ممالك أوروبا الغربية منذ 768م إلى 814م، وغيرهم الكثير من الشخصيات الأسطورية كأسطورة آرثر المعروفة.

مبررات الغرب لفرضية التوقيت الشبحي

ورجع «أليج»، لسنة 528م؛ لإثبات صحة كلامه مستدلًا بقيام البابا جريجوري الـ13 بتبديل استخدام التقويم الجولياني القديم؛ لأن السنة فيه كانت أطول من العادية بحوالي 11 دقيقة، وهذا أدى إلى إيجاد صعوبة في الممارسات والأعياد الدينية، لذا أضاف التقويم الجريجوري 10 أيام لتعويض الدقائق الزائدة، لكن هيربرت أليج اكتشف أن جريجوري أضاف 13 يومًا وكل يوم من هذه الأيام يعادل قرنا كاملاً.

 

فرضية التوقيت الشبحي 

 

التأكيد على فرضية التوقيت الشبحي

وأكد العالم هانز أولريتش، على حقيقة فرضية التوقيت الشبحي، لكن بطريقة أخرى من خلال نشر ورقة عينة لسنة 1995م، وأثبت بداخلها أن العصور الوسطى المظلمة لم تحدث من الأساس، واعتمد على عدة دلائل لتبرير نظرته للفرضية، ومنها أن آثار الفترة بين سنة 600م لـ900م شبه معدومة.

وأضاف أن أساليب بناء القرن العاشر هي نفسها تقريبًا سبل العمران في الإمبراطورية الرومانية التي انتهت في القرن الخامس، ولم يوجد سببًا مقنعًا لعدم تطور عناصر البناء آنذاك.

موقف العرب من فرضية التوقيت الشبحي

ولكن بالرغم من انتقال فرضية التوقيت الشبحي إلى المجتمع العربي خلال الآونة الأخيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن لم يقتنع بها عدد كبير من شباب العرب ورفضوا تصديقها رفضًا تامًا.

وعلق أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على منشور الفرضية، قائلًا: «إن الفترة التي تتحدث عنها الفرضية هي ذاتها فترة الإزدهار الإسلامي وتاريخه موثق ومدون لذلك أعتقد بأن الفرضية ليس لها وجود ولها أهداف أخرى».

وقال آخر: «أنا فعلاً سمعت عن موضوع التوقيت الشبحي وشبه مقتنع بيه لكن فرضية عدم وجود العصور المظلمة في اعتقادي غير صحيحة».

 

فرضية التوقيت الشبحي 

 

رجوع فرضية التوقيت الشبحي لساحة النقاش

وخلال الساعات الماضية، عادت فرضية التوقيت الشبحي، إلى ساحة حديث السوشيال ميديا بمختلف المنصات، وأحدثت ضجة كبيرة وشهدت تعليقات تتناقض بين الرفض والقبول، تختلف وفقًا لثقافات ومرجعيات رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضًا:

تم نسخ الرابط