«رصد».. من جارية سوداء لأم الخليفة وصاحبة اليد في إشعال الفتنة بالدولة الفاطمية
يشهد مسلسل الحشاشين، ظهور امرأة صاحبة هيبة ونفوذ، ذات ملامح حادة وبشرة سوداء داكنة، تجلس على أريكتها تأمر وتنهي والجواري حولها، وذلك قبل أن تواجه حسن الصباح.. إنها السيدة رصد، أم الخليفة المستنصر بالله، التي كان لها يد في مقابلة زعيم الحشاشين بالخليفة.
حسن الصباح يقابل والدة الخليفة في الحشاشين
شهدت الحلقة الثانية من مسلسل الحشاشين، مقابلة حسن الصباح (كريم عبد العزيز) مع أم الخليفة المستنصر بالله، بعد أن ساعدته زوجته «ميرنا نور الدين» بحيلة للوصول لجاريتها، لتتم المقابلة بينهما.
وأظهر حسن الصباح فراسة وذكاء لـ أم الخليفة، وفسر لها رؤية شاهدتها في المنام، ونجده يساعدها على الشفاء من عدم الحركة، قبل أن يطلب المقابل منها رؤية الخليفة.
من هي والدة الخليفة؟
من تكون والدة الخليفة المستنصر بالله، التي كانت سببا في مقابلة حسن الصباح بالخليفة، وكيف حالفها الحظ لتصبح أم الخليفة.
من جارية أهداها التاجر اليهودي أبو سعد التسترى للخليفة الظاهر، حسب ما ذكرت الدكتورة زبيدة محمد عطا في كتاب «اليهود وتجارتهم فى مصر الإسلامية»، لأم الخليفة المستنصر بالله.
كانت "رصد" جارية داكنة البشرة نوبية، اشتراها التاجر اليهودي التستري، أهداها للخليفة الظاهر وتغير مجرى حياتها تماما بعد أن استطاعت بحسن تصرفها وذكاءها أن تصبح المفضلة لدى الخليفة، ثم أنجبت له ولي العهد، المستنصر بالله الفاطمي، لتصبح سيدة القصور، ثم مات الخليفة عام 1036، وترك ابنه 7 سنوات، صبيًا صغيرًا في العمر، ووالدته «رصد» هي الوصية عليه.
حكمت رصد وقتها الدولة الفاطمية باعتبارها الواصي على ابنها وذلك حسب كتاب الفاطميون (تاريخهم وآثارهم في مصر)، وتقرب منها رجال الدولة طمعا في النفوذ، وباتت تعين وتعزل الوزراء كيف تشاء، فامتلكت ثروة هائلة، وأخذت فى شراء العبيد ذوات البشرة الداكنة، وتبسط لهم الرزق، لتقليص وجود الأتراك، ليبدأ بينهما الصراعات.
اقرأ أيضًا: بطولة طفلة وطابع أوروبي.. معلومات عن فيلم The Goat قبل عرضه في مهرجان الجونة