مشروع الممر الاقتصادي الجديد.. هل يصبح منافسا لقناة السويس؟
أعلن قادة أمريكا والهند والسعودية، خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي اتفاقا لمشروع طموح لإنشاء ممرأو خط نقل بحري بري للربط بين الهند وأوروبا عبر الشرق الأوسط.
وكثرت التساؤلات حول الممر الاقتصادي الجديد.. ماهي الاستفادة من تطبيقه؟ وكيف سيؤثر على حركة التجارة العالمية؟ وهل سيوثر علي حركة الملاحة في مصر؟
وللاجابة علي كافة التساؤلات نستعرض لكم في التقرير التالي كل ماتريد معرفته عن الممر الاقتصادي الجديد.
الممر الاقتصادي الجديد
هو عبارة عن ممر يربط بين الهند وأوروبا، عبر خطوط السكك الحديد والنقل البحري مروراً بالشرق الأوسط، مع دور قيادي للسعودية.
يستهدف المشروع زيادة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء، بالإضافة إلى زيادة معدلات النمو العالية والاستثمارات المتبادلة، كما يسهم في تطوير البنية التحتية التي تشمل السكك الحديدية، وتسهيل مرور التجارة.
فرص التبادل التجاري والتعاون الدولي
تعد مصر من أكبر الدول ذات موارد اقتصادية هامة، كقناة السويس الجديدة والقديمة، والموانئ على البحر الأبيض والمتوسط والسخنة، بالإضافة إلى الموانئ البرية والبحرية، كل هذا من شأنه تعزيز النمو الاقتصادي لمصر وإفريقيا، ويشكل فرصة لمصر لرفع التبادل التجاري والتعاون الدولي، بين مصر والدول الأعضاء، بالإضافة إلى أن توقيت القمة يأتي بالتزامن مع انضمام مصر لتجمع بريكس.
الهدف من مشروع الممر الاقتصادي
يتمثل الهدف من مشروع الممر الاقتصادي المقترح من الأعضاء المشاركة في قمة العشرين،في تيسير حركة التجارة العالمية على المدى البعيد، وتوسيع وتسهيل الآفق للعمليات التجارية، فضلا عن تسريع عملية التبادل التجاري بين الدول المشاركة.
يعطي موقع مصر الاستراتيجي ميزة تنافسية لقناة السويس، حيث يربط بين أوروبا وآسيا وإفريقيا، فضلا عن تسهيل عملية الانتقال من خلال قناة السويس بعد افتتاح القناة الجديدة،وسيكون المشروع الجديد داعم لقناة السويس، نظرا لتيسيرحركة التجارة الدولية، وزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والدول المشاركة، بالإضافة إلى زيادة معدلات النمو والرواج الاقتصادي، وتوليد فرص عمل جديدة.
كما أن أي تغير في ممر التجارة الدولى أوالعالمى يؤثرعلى كل الممرات الأخرى، وموقع قناة السويس وضعها الجغرافي هو أقصر طريق، لذلك فهو يوفروقتا كبيرا للغاية لنقل البضاعة من الشرق إلى الغرب.
وسيكون تأثير هذا المشروع على قناة السويس ضعيفا للغاية وليس التأثير الملموس الذي يمكن أن يؤثر على دخل قناة السويس.
وتغطي قناة السويس حركة التجارة بمعني أنه لا يوجد زحام على القناة لكي يفكروا في إنشاء طرق بديلة، ولكن كل دولة تبحث عن مكاسب اقتصادية.
