الثلاثاء 16 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

مبادرة سعودية بشأن فلسطين تُثير مخاوف إسرائيل.. إقامة علاقات مقابل الدولتين

إسرائيل وفلسطين
إسرائيل وفلسطين

لاتزال عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين حلم بعيد المنال، حيث لم تحترم إسرائيل أي من الاتفاقات الموقعة لإطلاق عملية السلام سواء في مدريد 1991، أو أوسلو أو غيرها، حيث تواصل انتهاكاتها وتعنتها المستمر، ما يزيد من تعقيد الأمور استحالة التوصل إلى اتفاق محتمل. 

الأمر الذي بدأت من عنده مصر والمملكة العربية السعودية وعدد من الدول العربية والأوروبية، خلال اجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث طرحوا مقترحًا لإعادة تقسيم الدولتين وبدء حلحلة عملية السلام المعلقة بسبب إسرائيل، فيما رهنت السعودية أي محاولات لإقامة علاقات مع تل أبيب باعترافها بتلك الخطوة أولًا.

جهود يوم السلام

أطلقت المملكة السعودية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، بالتعاون مع ‏مصر والأردن، مبادرة باسم "جهود يوم السلام"، لتنشيط عملية السلام في الشرق الأوسط، كما عقدوا اجتماعًا وزاريًا بنيويورك، بحضور نحو 50 وزير خارجية من مختلف أنحاء العالم.

وبحسب وكالة "واس" السعودية، فقد أطلق وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مبادرة "جهود يوم السلام" لدعم التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ومن جانبه، قال بوريل: "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتدهور بشكل خطير، ونريد من خلال مبادرتنا دعم المسار نحو سلام شامل، لذلك فقد بدأ الاتحاد بالتعاون مع جهود نظرائه في السعودية والأردن ومصر والجامعة العربية".

محاولة لتعظييم مكاسب الفلسطينيين

الوكالة السعودية وصفت تلك المبادرة بكونها محاولة لتعظيم مكاسب السلام للفلسطينيين والإسرائيليين بمجرد توصلهم إلى اتفاق سلام. 

وهو ماأكده وزير الخارجية السعودي، قائلًا:" بعد فقدان الكثير من الأمل في القضية الفلسطينية، نعيد اليوم قضية حل الدولتين الفلسطينية الإسرائيلية إلى الواجهة، ولا يوجد حل للصراع دون دولة فلسطينية مستقلة". 

لكن الوزير السعودي يعلم جيدً عدم جاهزية الأطراف للوقوف على حل أخير لتلك الأزمة، في إشارة التصريحات بوريل عقب الاجتماع حول عدم استعدادهم في الوقت الحالي. 

مسؤول الاتحاد الأوروبي أكد أيضًا أن نتائج الاجتماع الذي انعقد على هامش الجمعية الأممية، هي التزام أقوى من قبل العديد من الأشخاص بالانخراط بشكل أكبر في حل الدولتين، وهو الحل الوحيد القابل للتطبيق، بحسب تعبيره.

3 مجموعات عمل

وجاءت تلك النتائج متمثلة في تشكيل 3 مجموعات عمل، ستبدأ عملها الشهر المقبل على النواحي السياسية والأمنية، الاقتصادية والبيئية، والمستوى الإنساني. 

وبحسب بوريل، فسيتم تقييم تلك المجموعات كل 3 أشهر، على أن يُقييم عملها النهائي وطرح ما توصلت إليه في سبتمبر 2024. 

كما أكد المسؤول الأوروبي أيضًا، أنه تم إنشاء آلية للسماح للإسرائيليين والفلسطينيين بالتفاعل مع المبادرة، وأن العاملين عليها يدعمون حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967، والتي تشمل الأراضي الفلسطينية المتاخمة.

رد الفعل الإسرائيلي

تزامن إطلاق المبادرة مع تصريحات إسرائيلية بأن السعودية أوقفت المباحثات مع الجانب الأمريكي، الخاصة بإقامة العلاقات مع إسرائيل لحين النظر في مطالب الشعب الفلسطيني، وهو الأمر الذي ترفض حكومة بنيامين نتنياهو النظر فيه، بحسب موقع "إيلاف". 

وعلى الرغم من إعلان الخارجية الأمريكية استمرار تلك المباحثات، إلا أن وزير الخارجية السعودي، أكد أن أي تقدم في ذلك الملف، مرهون بالتقدم في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. 

وقال ابن فرحان في تصريحات لوسائل إعلام غربية: "هناك صفقة تطبيع مطروحة على الطاولة، منذ عام 2002 وتسمى مبادرة السلام العربية، وحتى قبل ذلك كانت لدى السعودية المبادرة الأولى التي قدمتها المملكة في عام 1982، والتي طرحت آفاق التطبيع الكامل والتام مع إسرائيل مقابل تسوية عادلة للقضية الفلسطينية".

وبالرغم من كافة الجهود العربية والغربية للتوصل إلى عملية سلام تُرضي كافة الأطراف، فإن إسرائيل تسعى جاهدة لتحقيق طموحها في المنطقة وتطبيع العلاقات، دون النظر في حق الشعب الفلسطيني.

تم نسخ الرابط