الباحثون يستخدمون الذكاء الاصطناعي لإنقاذ الأنواع الغابات المطيرة في بورتوريكو

منة سليم

السبت 30/سبتمبر/2023 - 07:50 م

يقول الخبراء إن باستخدام الذكاء الاصطناعي قد يكون لدى الأنواع، في الغابات المطيرة حول العالم، فرصة ثانية للبقاء على قيد الحياة.

قال باحثون من مؤسسة Rainforest Connection، غير الربحية المعنية بالبيئة، وGoogle.org، فرع العمل الخيري التابع لشركة التكنولوجيا، إنهم وجدوا طريقة لاستخدام الذكاء الاصطناعي لرصد الأنواع والحفاظ عليها في النظم البيئية المهددة، حيث تتحمل الغابات المطيرة التأثيرات الناجمة عن مخاطر مثل الاحتباس الحراري وإزالة الغابات.

استخدام الذكاء الاصطناعي لدراسة الغابات المطيرة في بورتوريكو

وقال الرئيس التنفيذي لشركة Rainforest Connection برهان ياسين: "الآن، باستخدام الذكاء الاصطناعي، أصبحنا قادرين على تحليل مئات الآلاف من التسجيلات، وهي عملية كانت تستغرق أربعة أشهر ونصف في المرة الواحدة، ولكن باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن للعلماء بتحليل نوع واحد فقط في بضع ثوان."

اختار دعاة الحفاظ على البيئة الغابات المطيرة في بورتوريكو كأول دراسة حالة لاستخدام منصة الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر Arbimom، والتي تم تصميمها لرصد التنوع البيولوجي من خلال الصوتيات.

وقال برهان ياسين إن الدراسة قد جمعت أكثر من 7.7 مليون تسجيل من أكثر من 900 موقع لتحسين المعرفة بمواقع الأنواع المعرضة للخطر مثل طائر نقشارة Elfin-woods وضفدع الشجر Mountain Colqui.

العثور على المناطق الملاءمة لببغاوات بورتوريكو

وقال برهان ياسين إن هيئة الأسماك والحياة البرية الأمريكية (USFW) استعانت بشركة Rainforest Connection للمساعدة في العثور على المناطق الأكثر ملاءمة لإطلاق ببغاوات بورتوريكو، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض، حيث لم يتبق منها سوى أقل من 700 فرد، والتي كانت قيد إعادة التأهيل خلال السنين الماضية.

وفي العام الماضي أطلقت هيئة الأسماك والحياة البرية الأمريكية (USFW) العشرات من الببغاوات البورتوريكية المعاد تأهيلها في غابة ولاية ماريكاو وغابة إل يونكي الوطنية.

و قد تم إنشاء البرنامج بعد أن أدى إعصار ماريا في عام 2017 إلى تدمير الغابات، التي تعتبر الموطن الرئيسي للببغاوات.

الذكاء الاصطناعي يستخدم "الصوتيات الحيوية"

يستخدم المشروع، وهو نتيجة منحة الذكاء الاصطناعي للابتكار التي منحتها جوجل للمؤسسة غير الربحية، نوعا من العلوم يسمى الصوتيات الحيوية عن طريق وضع مسجلات أنشأها الباحثون تسمى "الأوصياء" فوق مظلات الأشجار.

وتقوم المسجلات، المجهزة بتقنية التقاط بعيدة المدى، بالتقاط المشهد الصوتي للغابة على مدار 24 ساعة في اليوم وتتصل بشبكة الأقمار الصناعية وشبكة النظام العالمي للاتصالات المتنقلة (GSM) التي تسمح ببث الأصوات بشكل حقيقي.

توفر الغابات المطيرة في جميع أنحاء العالم ثروة من الفوائد للبيئة، بما في ذلك احتواء أكثر من نصف أنواع الفقاريات في العالم وقدرة أشجارها ونباتاتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء.

لكن الغابات المطيرة تتراجع بمعدلات مثيرة للقلق، فوفقا لتقرير صادر عن منظمة Amazon Conservation غير الربحية، ستفقد الغابات المطيرة مساحة تعادل مساحة إسرائيل في عام 2020 فقط.