الأحد 06 أكتوبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

ما بين الفقر والمرض.. الست هيام تحيا بـ5 صغار مكفوفين.. نورهم القرآن الكريم

هيام وأولادها الخمسة
هيام وأولادها الخمسة

في منزل متهالك غير آدمي يعيش فيه 7 أفراد مع حيوانات وطيور في إحدى قرى محافظة المنوفية، يسيطر عليه الظلام نظرا لعدم أهميته، لأن من بداخله لا يرون بنور البصر بل بنور البصيرة؛ تجد ام لخمسة أبناء مكفوفين تعيش في توتر وقلق وترقب لكل ابن من أولادها ينشطر بالها في الثانية ألف مرة خوفا على الكبير والصغير وتلبية احتياجاتهم البسيطة التي باتت جزءًا مهمًا في حياتها لأنه بكل بساطة رزقها الله بخمسة أبناء مكفوفين.
 

تعيش هيام جمال، البالغة من العمر ٤٠ عامًا، يومًا شاقًا ليل نهار نظرًا لحالها الذي يقهر ويحزن له كل من يسمعه مع خمسة أبناء فقدوا حاسة البصر، هي عينهم التي يرون بها، وعليها يوميا توصيلهم للمدارس ودروس القرآن وتلبية كل الاحتياجات البسيطة غير العادية.


وأكدت هيام انها لديها من الأبناء خمسة، الأكبر أحمد بالصف الثالث الثانوي كفيف وضعيف السمع، أكرمه الله بختم وحفظ وتجويد القرآن الكريم، ثم محمود في الصف الثالث الإعدادي كفيف أيضًا، والذي أكرمه الله بحفظ أكثر من نصف للقرآن الكريم، ويعمل جاهدا لختمه.
الابن الثالث بعد أحمد ومحمود هو عماد، بالغ من العمر ١٢ عامًا كفيف ويعاني من مرض التوحد، ولديه مرض جلدي نادر يحتاج إلى وضعه في مكان مكيف، لكن لضيق الحال لا نملك حتى مروحة عادية، وحين يشتد عليه التعب يجلس في ثلاجة المأكولات.
الابن الرابع هو آدم، وعمره خمس سنوات، والخامس هو يس رضيع، ويعاني الاثنان من نفس المرض وهو فقدان البصر.

 

حياة مأساوية تعيشها هيام، التي تبيع الحلوى على صينية أمام معهد ديني بجوار منزلها لتستطيع أن تساعد زوجها- الذي يعمل باليومية- في الإنفاق على أولادهما الخمسة الذين يحتاجون لرعاية خاصة.

 

أحلام هيام
 

أكدت هيام أنها تحلم بأن تصل بأبنائها إلى بر الأمان وأن يكملوا تعليمهم ويصلوا إلى مراتب علمية مشرفة، لافتة إلى أن هذه ستكون المكافأة الوحيدة المرضية لها بعد الابتلاء الذي تعيشه بكل تفاصيله يوميا.
 

كما أكدت أنها تحلم بأن تبني منزلها وتجهزه بأدوات كهربائية مثل الغسالة والثلاجة والبوتاجاز، حتى يوفر عليها ويسهل خدمتها لأبنائها المكفوفين.

كما تحلم هيام بإضافة أولادها إلى التموين ليحصلوا على حصة الخبز والمواد التموينية التي بات توفيرها صعبًا يوميا في ظل غلاء المعيشة.
وأكدت هيام انها تعيش حياة صعبة ومؤلمة وأنها ستعيش وتموت تحد أقدام أولادها الخمسة، وأنها راضية بقضاء الله وقدره، لكن وتتمنى دعوات كل من يريد لها الخير، وتطلب الدعاء لها بأم يعينها الله ويعطيها القدرة على خدمتهم.

 

تم نسخ الرابط