قتل بلا رحمة.. المجازر الإسرائيلية لم يسلم منها الحيوانات في غزة
باتت غزة تشهد واقعًا كارثيًا مؤلمًا، حيث تستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي كل ما هو حي، تقصف بلا رحمة، وتستهدف البيوت المكتظة بالعائلات والمنازل على رؤوس أصحابها، تمحو الذكريات أمام أعين أصحاب الأرض، وتقتل الأطفال والنساء وكبار السن بلا تمييز.
وفي غزة، لم تسلم حتى الحيوانات من البطش الإسرائيلي الذي استهدف الأخضر واليابس والجماد والحيوان، كأن الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ليس احتلال أرض فقط بل احتلال حياة بأكملها وسلبها بأبشع الطرق.
تعليق رأس حمار على باب مقبرة
وفي صباح اليوم، انتشر مقطع فيديو يجسد انعدام مشاعر الرحمة لدى الصهاينة والمستوطنين، والمجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحق الحيوانات في قطاع غزة، حيث أقدم مستوطن إسرائيلي على ذبح حمارًا وتعليق رأسه على باب مقبرة الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى، لتدنيس مقدسات الفلسطينيين.
وكانت هذه الواقعة من أبشع ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبرزت عدم رحمة قوات الاحتلال الإسرائيلي وتجاهلها التام للمبادئ والقوانين الإنسانية، أمام مرأى ومسمع العالم.
حتى الحيوانات لم تسلم من جرائم الاحتلال
ولم تكن واقعة تعليق رأس الحمار على باب مقبرة الرحمة الأولى من نوعها، بل انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي عدة فيديوهات وصور، تحمل عنوان "حتى الحيوانات لم تسلم من شر الاحتلال"، والتي أوضحت أثر القصف الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي أسفر عن سلب حياة الحيوانات بأبشع الطرق، فمنها من يستغيث تحت الأنقاض والآخر يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو أشلاء.
البحث عن مخبأ من القصف
ونشر طبيب بيطري، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فيديو يوثق جرائم الاحتلال الإسرائيلي المرتكبة بحقوق الحيوانات، معلقًا: «وظيفتي أن أكون صوت الحيوان»، وظهر خلال الفيديو حصان يعافر للهروب من قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل، ويركض في شوارع غزة التي تحولت إلى خراب كامل، يبحث عن مخبأ له؛ يحميه من القتال الإسرائيلي الغاشم.
كما أظهر مقطع فيديو آخر، حصانا آخرًا علق جزئه الخلفي تحت حطام المباني التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولات من المدنيين لإخراجه رغم صعوبة الوضع.
الحيوانات ترتعش من الخوف
وظهر في فيديو آخر كلب صغير يرتعش من خوفه، جراء إطلاق النار والصواريخ على المناطق القريبة منه، وقالت إحدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي على هذا المقطع: «إذا لم تسمعوا بكاء الأطفال.. يمكن أن تسمعوا أصوات هاي الحيوانات».
استغاثة قطة تحت الأنقاض
وأثار فيديو لقطة تستغيث ويتعالى صوتها وهي تحت الأنقاض؛ ليسمعها رجال الإنقاذ الفلسطينيين، غضب المجتمع العربي، ما أدى إلى مطالبتهم بسرعة معاقبة الاحتلال الإسرائيلي الدامي على جرائمه الوحشية، معلقين: «بأي ذنب قتلت هذه الحيوانات البريئة!!».
ومازالت جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستمرة بحقوق كل الأحياء في قطاع غزة، والتي تودي يوميًا بحياة آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
كما انتشرت صورة أخرى لطفل فلسطيني يجلس أمام قطة قد فارقت الحياة وعلى وجهة نظرات الحزن واليأس، والتي أثارت عاطفة وغضب العالم بأجمعه، نظرا للأفعال اللاإنسانية التي ينفذها جيش الاحتلال في غزة.
اقرأ أيضًا: