قلب واحد وتاريخ مشترك.. «جدعنة المصريين» مواقف مشرقة في دعم الفلسطينيين
تربى الشعب المصري على حب شقيقه الفلسطيني بالفطرة، وظهر ذلك خلال الأزمة الكارثية الراهنة في قطاع غزة، حيث أعرب المصريين بكل السبل عن دعم الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية الدامية، والتي يتم ارتكاب جرائم حرب الإبادة الجماعية خلالها بحق المدنيين، ورفض الشعب المصري بمختلف الشرائح العمرية الظلم والقهر الذي يتعرض له أشقائنا في غزة، ودشن العديد منهم حملات المقاطعة للمنتجات التي تدعم الكيان الصهيوني بشكل مباشر أو غير مباشر.
كما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي عدة فيديوهات تؤكد على حب المصريين غير المشروط للشعب الفلسطيني، وأبرزها فيديو عم ربيع بائع البرتقال.
لذا يستعرض "بالمصري"، أبرز المواقف التي هزت منصات ميتا دعمًا للشعب الفلسطيني من قبل المصريين، خلال السطور التالية.
دعم المصريين للشعب الفلسطيني
ظهر دعم المصريين للشعب الفلسطيني، خلال طرق عدة، وتكمن أبرزها من خلال حملات مقاطعة منتجات الشركات المؤيدة للعدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، بالإضافة إلى أن هناك العديد من الفيديوهات التي أكدت على تضامن الشعب المصري مع شقيقه الفلسطيني، وتتمثل هذه الفيديوهات في الآتي:
فيديو دعم وائل الدحدوح
في يوم 10 يناير الماضي، تداول رواد «السوشيال ميديا»، فيديو لأحد مواطني صعيد مصر، وهو يخاطب وائل الدحدوح معربًا عن فخره واعتزازه بسعي "الدحدوح" على نقل الحقيقة كاملة، بالرغم من الخسائر التي تلاحق قلبه وتضعه على حافة الانهيار، ولكنه ينجح في الصعود من جديد؛ لمواصلة رسالته المهنية وبيان حقيقة الاحتلال الإسرائيلي للعالم بأكمله.
رسالة من صعيد مصر لوائل الدحدوح
ونشر بهاء العمدة، عبر منصة "التيك توك"، الذي ظهرت عليه لكنة "أهل الصعيد" فيديو، موجهًا رسالة للمراسل الصحفي وائل الدحدوح، والتي قال فيها: «إيه القوة اللي عندك ديه.. من وين جايب الصبر والثبات ده.. إزاي تشيع جنازة ولدك في النهار وتطلع تغطيها إخبارية بليل.. أنت جبل لابسك إنسان.. يا رجل أنت عجزت كل الصحفيين من بعدك».
رسالة من الصعيد لـ"أبو حمزة"
وأضاف «العمدة»: «خليت الكاميرا أقوى من الصاروخ النووي.. وصوت الميكرفون أشد من صوت المدافع.. للدرجة دي جيش كامل بمخططاته وطيرانه وصاوريخه بيعمل كل ده عشان يهدك ومش عارف.. للدرجة دي أنت تاعبهم وحارق أعصابهم.. ده أنت عمرك ما مسكت بندقية يا أبو حمزة».
الخوف من صوت الحقيقة
وأعرب بهاء العمدة عن فخره بمهنية وائل الدحدوح، قائلًا: «صوت الحقيقة اللي قالق منامهم ومخليهم خايفين منك.. 3 محاولات تهد جبال الدنيا يا خال وائل وأنت لسه واقف زي السبع في قلب الميدان».
واسترجع المواطن حدث قصف وائل الدحدوح والمصور الشهيد سامر أبو دقة، الذي وقع في قطاع غزة أثناء تغطية صحفية لهما، مشيدًا بدور الدحدوح حين قام بتوديع زميله على الرغم من إصابته.
"غزة هي الدحدوح"
ووصف بهاء العمدة، وائل الدحدوح أثناء توديع ابنه الشهيد حمزة الدحدوح بـ"شعب غزة"، معلقًا: «غزة هي أنت يا دحدوح.. أنت مستحيل تكون زينا أنت أكيد جاي من زمن الصحابة أنت بتعمل إيه في زماننا.. احنا في زمن خلوع وخضوع».
سلاح وائل الدحدوح
وأكد «العمدة»، أن وائل الدحدوح يقف في وجه العدوان الإسرائيلي الذي يمارس حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بمفرده دون خوف أو تراجع، مشيرًا إلى أن سلاح "أبو حمزة" هو ميكروفونه وكاميراته.
وأشاد بهاء العمدة، بصمود المراسل الصحفي وائل الدحدوح جراء الأحداث المأساوية الناجمة عن اعتداءات وقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي.
تعازي أهالي الصعيد للدحدوح
وقدم «العمدة»، خالص التعازي إلى الصحفي وائل الدحدوح، على لسان كل مواطني صعيد مصر، قائلًا: «عظم الله أجرك يا أبو حمزة.. أرضك هي أرضي وعرضك هو عرضي.. وحسبي الله ونعم الوكيل».
استشهاد حمزة الدحدوح
وفي يوم الأحد الموافق 7 يناير 2024، أعلنت وسائل إعلام فلسطينية، في خبر عاجل لها، استشهاد حمزة نجل المراسل وائل الدحدوح والصحفي مصطفى ثريا في قصف إسرائيلي استهدف الصحفيين الفلسطينيين، غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى استشهاد 3 آخرين، جراء قصف إسرائيلي بواسطة طائرة مسيرة على بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ولم يكن حمزة الدحدوح أول من استشهد خلال الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة، لكن صبر والده وائل الدحدوح المعروف باسم "أبو حمزة"، الذي شبهه البعض بالـ"جبل"، هز منصات التواصل الاجتماعي.
طفل مصري يرحب بالفلسطينيين
وفي يوم 19 فبراير 2024، تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطفل في أحد محافظات صعيد مصر، وهو يرحب بعائلة فلسطينية كانت تتلقى العلاج في المستشفيات المصرية، حيث أثار الفيديو ردود أفعال واسعة النطاق، حملت التعليقات والرسائل التي أثنت على موقف الطفل، ما يؤكد أن القضية الفلسطينية عقيدة راسخة في عقول وقلوب المصريين منذ الصغر.
"قولوا بتاعتكم متقولش بتاعتنا"
وظهر الطفل المصري، خلال الفيديو، وهو يستقبل المواطنين الفلسطينيين بحفاوة وترحاب شديدين، معربًا عن سعادته بوجودهم في بلدهم الثانية بجوار أشقائهم المصريين، ليرد على العائلة الفلسطينية بكلمات تعبر عن شهامة وبسالة المصريين، قائلًا: « قولوا بتاعتكم متقولش بتاعتنا.. دي بتاعتكم انتوا.. متقولش بتاعتنا.. بالعكس إحنا اللي ضيوف عندكم».
"انتوا عالجتونا وساعدتونا"
ورد عليه أحد أفراد العائلة، قائلًا: «كتر خيركم.. انتوا عالجتونا وساعدتونا»، بينما قالت إحداهن: «إنتوا استقبلتونا وساعدتونا ورحبتو فينا.. ودخلتونا المستشفيات».
وبدوره رد عليهم الطفل المصري بعبارات رقيقة وهو يقول: «متقولوش بتاعتنا.. والله العظيم أنا مش عاوز منكم جنيه ولا نص.. أنا عاوزكم تبقوا سعيدين».
امتنان المواطنين الفلسطينيين للشعب المصري
وأثارت كلمات الطفل المصري، السعادة والفرحة لتغمر قلوب الفلسطينيين من حسن استقبال المصريين لهم، ليقول أحد منهم: «يسعدك يا حبيبي.. احنا اللي زي أشكالك إحنا سعيدين.. إحنا نسمع هادا الكلام ونكون سعيدين.. إنتوا أصل الكرم والخير وإحنا نحبكم جدًا».
تعليقات الناس على السوشيال ميديا
كما تسبب الفيديو في ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، لتبث جميع الشعوب العربية رسالات ممتنة لتصرف الطفل الصغير، ليقول منهم: «لا تستغرب من فعل هذا الطفل.. فقد جعل الله في قلوب المسلمين حب وتراحم .. لا تصدقوا من بعدونا عن بعضنا بما يسمى الحدود»، بينما قال الآخر: «اللهم بارك لأهل مصر في صحتهم ورزقهم ودينهم وشفع بهم رسولك الكريم ولا تدع فيهم شقيًا ولا محرومًا».
كلمات مشجعة للطفل المصري
وعبر مواطن آخر بكلمات شاكرة للشعب المصري، قائلًا: «أطيب شعب.. من الأردن بنحبكم»، بينما علق آخر: «هو ذا الشعب المصري الطيب وهذا الشبل من ذلك الأسد».
شهامة طفل من صعيد مصر
بينما عبر آخر قائلًا: «يا حبيبي يا قلبي الله يسعدك ويرضى عنك يا عسل يا أصيل يا ابن الأصول»، ليرد مواطن مصري قائلًا: «رجل ربوه رجال»، « دا أصغر جدع عندنا»، « للتوضيح.. شهامة طفل مصري من صعيد مصر».
مصر تدعم القضية الفلسطينية
وفي السياق ذاته، عبر مواطن فلسطيني من قطاع غزة بكلمات تؤكد دعم مصر الدائم للقضية الفلسطينية في جميع الأوقات والأزمان، حيث قال: «أنا من غزة.. وبصدق أقول الشعب المصري طول عمره مع القضية الفلسطينية ولحمة واحدة.. ونحبهم.. لكن البعض مغيب بسبب الإملاءات الغربية».
فيديو عم ربيع بائع البرتقال
وكان فيديو "عم ربيع بائع البرتقال"، من أبرز الفيديوهات التي تؤكد على «جدعنة المصريين»، مع أشقائهم في قطاع غزة، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يوم 17 فبراير الماضي، فيديو للحاج ربيع أبو حسين بائع البرتقال، والذي ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عنه، بعد موقفه الإنساني أثناء مرور إحدى شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية المتجهة إلى معبر رفح؛ تمهيدًا لإدخالها إلى غزة، حيث ظهر عم ربيع وهو يلقي حبات البرتقال التي يبعها كمصدر رزق على شاحنات المساعدات؛ دعمًا لأشقائنا في قطاع غزة.
دعم الشعب الفلسطيني
وحصد فيديو "عم ربيع بائع البرتقال"، الذي التقط من مركز الحوامدية في محافظة الجيزة، آلاف المشاهدات والإعجابات والمشاركات، حيث أوضح مقطع الفيديو مدى دعم الشعب المصري للفلسطينيين في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية الغاشمة.
"حسيت أن حاجة من ريحتهم"
وقال عم ربيع أبو حسين، في مداخلة هاتفية، ببرنامج "الحكاية"، المُذاع على قناة "MBC مصر"، والذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، إنه يتابع أخبار غزة ويشاهدها بكل ألم وحسرة، مضيفًا: «لما شوفت العربيات حسيت أن حاجة من ريحتهم.. رميت ليهم البرتقال ولو كان عندي أغلى كنت عملت».
مساندة أهالي غزة
وأوضح عم ربيع، أنه أعطى سائقي الشاحنات برتقالًا حتى لا يأخذوا من البرتقال الذي ألقاه على الحافلات، معلقًا: «قولت للسواقين كلوا من البرتقال ده وسيبوا البرتقال اللي حدفته يوصل لأهل غزة.. قالولي حاضر يا عم».
رحلة حج ومحل
الجدير بالذكر، أن رجل أعمال تكفل بشراء محل لعم ربيع بائع البرتقال، بدلًا من مواصلة عمله على فرشته في الشارع، بالإضافة إلى أن رجل الأعمال أشرف شيحة تكفل بشكل كامل بمصاريف رحلة حج للعم ربيع؛ تقديرًا له.
اقرأ أيضًا: