الأحد 06 أكتوبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

يوم النحر.. أعظم الأيام عند الله

بالمصري

يبدأ حجاج بيت الله الحرام، صباح اليوم الأربعاء، أول أيام عيد الأضحى المبارك، في أداء باقي مناسك الحج في اليوم الذي يعرف بـ«يوم النحر»، أو «يوم الحج الأكبر»، لما يتضمنه من العديد من المناسك التي يؤديها الحاج؛ كالوقوف بالمشعر الحرام والنزول إلى منى، ورمي الجمرات، والنحر، والحلق، وطواف الإفاضة، والمبيت بمِنى، وهذا من فضل يوم الحج الأكبر.

سبب تسميته بيوم النحر

 يُسمى يوم النحر بهذا الاسم لأن فيه عدد من الأعمال التي يفعلها الحاج من بينها النحر، وأعمال يوم النحر هي: رمي جمرة العقبة، والنحر، والحلق والتقصير، والطواف في البيت، والسعي بين الصفا والمروة.

يُعَدّ يوم النَّحر من أفضل الأيام وأعظمها عند الله -سبحانه وتعالى-؛ لقَوْل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ).

أعمال يوم النحر 

يؤدي الحاج عدة أعمال في يوم النَّحر؛ وهي: الرمي، ثم النحر، ثم الحَلْق، ثم الطواف، ومن لم يؤدها على الترتيب، فلا حرج عليه، ولا يترتب عليه شيء.

رَمي جمرة العقبة

 يقطع الحاج التلبية بمجرد البدء برَمي الجمرة، ويستحب له أن يجعل الكعبة عن يساره، ومِنى عن يمينه، ثم يبدأ ويَرمي سبع حصيات بشكل متتابع، ويكبر عند رَمي كل جمرة، مع التأكد من رَمي الحصاة في الحوض، ويُستحَبّ أن يكون الرمي ضحى يوم النحر.

 ذَبْح الهَدْي 

ينحر الحاج هَديه بعد رَمْي جمرة العقبة؛ فإما أن يذبح شاة، أو سُبُع بقرةٍ، أو سُبُعُ الإبل، والهَدْي واجبٌ على الحَجّ القارن والمُتمتِّع، ويستمرّ وقت الهَدْي إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر من أيّام التشريق.

 الحَلْق أو التقصير

 والحَلْق أفضل من التقصير؛ إذ دعا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- للمُحلِّقين أكثر من مرّة، وللمُقصِّرين مرّةً واحدةً، كما أخرج البخاريّ عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قالَ: اللَّهُمَّ ارْحَمِ المُحَلِّقِينَ، قالوا: والمُقَصِّرِينَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: اللَّهُمَّ ارْحَمِ المُحَلِّقِينَ، قالوا: والمُقَصِّرِينَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: والمُقَصِّرِينَ).

 أمّا المرأة فتُقصّر فقط، وبذلك يتحلّل الحاجّ من إحرامه التحلُّل الأوّل، فيُباح له ما كان مُحرَّماً عليه إلّا النساء. 

طواف الإفاضة 

يتوجّه الحاجّ بعد الأعمال السابقة إلى مكّة؛ فيطوف بالكعبة المُشرَّفة سبعة أشواطٍ؛ وهو المعروف بطواف الإفاضة، أو طواف الزيارة، ويُعَدّ رُكناً من أركان الحَجّ، ثمّ يُصلّي ركعتَين خلف مقام إبراهيم -عليه السلام-.

 ثمّ يسعى بين الصفا والمروة إن كان مُتمتِّعاً، أمّا القارن والمفرد فلا سَعي عليهما إلّا سعي واحد، فإن كانا قد سعيا بعد طواف القدوم، فلا يتوجّب عليهما أن يسعيا مرّةً أخرى.

تم نسخ الرابط