وفد إيكواس يضع قادة انقلاب النيجر أمام مصيرهم .. الرسالة الأخيرة
إما السلام أو الحرب
وصل وفد إيكواس محملًا برسالة قيل إنها الأخيرة، والتي قد تنقذ موقفه وتُجمل صورته بسبب عدم تنفيذ وعوده السابقة لإنهاء انقلاب النيجر، وذهب وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، برسالته التحذيرية، إلى نيامي، في محاولة للقيام بوساطة دبلوماسية جديدة مع الجيش الذي تولّى السلطة في النيجر، إثر انقلاب على الرئيس محمد بازوم.
وبحسب ما أفادت به مصادر مقرّبة من المنظمة الإقليمية، فإن رئيس الوزراء الذي عينه المجلس العسكري، استقبل وفد إيكواس الذي يضم رئيس المجموعة عمر توراي في مطار نيامي، وإنه من المقرر أن يجري محادثات مع القادة العسكريين.
إيكواس تحدد موقفها من انقلاب النيجر رسميًا
ووفقًا لوكالة "رويترز"، فإن مصداقية التكتل على المحك، لأنه قال من قبل إنه لن يتسامح مع المزيد من مثل هذه الانقلابات، إلا أنه لم يتخذ موقفًا صريحًا من ذلك الانقلاب حتى الآن، ما هدد ثِقله بالمنطقة.
تلك التطورات، دفعت "إيكواس"، لإظهار كارت التدخل العسكري، كإنذار صريح وقاطع بوجه الانقلاب في النيجر، خصوصًا أن ذلك الانقلاب يُعد السابع في المنطقة خلال ثلاث سنوات، مقارنة بانقلابات سابقة.
رسالة حازمة من وفد إيكواس
المصادر ذاتها، أكدت أن وفد إيكواس يريد نقل "رسالة حازمة" إلى العسكريين في نيامي، ولقاء الرئيس بازوم الذي لا يزال محتجزًا، بحسب "رويترز".
وبدوره، أعلن مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن في المنظمة عبد الفتاح موسى، أن هدف وفد إيكواس هو الاستمرار في اتّباع المسار السلمي لاستعادة النظام الدستوري في النيجر.
زيارة وفد إيكواس تأتي في اليوم التالي لإعلان الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، استعدادها للانخراط في التدخل العسكري في النيجر، لكنه لم يلتق الرجل القوي الجديد في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تشيابي، ولا الرئيس المخلوع محمد بازوم، واستقبله رئيس الوزراء علي الأمين زين، بحسب تقارير إعلامية
وبدأ الجيش في النيجر في اتخاذ عدة إجراءات عسكرية، وذلك استعدادًا لأي تدخل عسكري من قبل قوات إيكواس، خصوصًا بعد إعلان المجموعة أنها اتفقت على التدخل لاستعادة النظام الدستوري في البلاد.
حسم أمر التدخل العسكري
وأعلنت "إيكواس"، أنّها مستعدة للتدخل العسكري لإعادة النظام الدستوري بالقوة إلى النيجر.
وقال موسى عقب اجتماع لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في "إيكواس" استمرّ يومين: "نحن مستعدون للتدخل بمجرد إصدار الأمر، كما تم تحديد يوم التدخل"، إلا أنه لم يفصح عن الموعد المحدد.
وأوضح مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن، أن الخيار العسكري ليس خيار المجموعة الاقتصادية المفضل، لكنها مضطرة لذلك بسبب تعنت المجلس العسكري في النيجر.
وقرر عسكريون في جيش النيجر، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول في يوليو الماضي، لتعلن "إيكواس" لاحقًا، عقوبات على النيجر.