الثلاثاء 16 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

وزير خارجية إيران يزور السعودية بعد سنوات من الجمود

المملكة توثق انفتاحها على الجميع

السعودية وإران
السعودية وإران

بعد سبع سنوات من قطع العلاقات بين البلدين، أعادت كل من المملكة العربية السعودية وإيران التقارب مجددًا على المستويات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية، فبعد الانفتاح الأخير للمملكة على جميع الجبهات، كان لا بد أن يكون لطهران نصيب من ذلك. 

 

وأعلنت السعودية وإيران، في مارس الماضي، الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية برعاية صينية، حيث استضافت بكين التوقيع على الاتفاق، بحسب وكالة الأنباء السعودية. 

 

 

زيارة وزير الخارجية

 

 

وتوثيقًا لذلك المسار الجديد في العلاقات بين البلدين، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن زيارة مرتقبة إلى السعودية قريبًا، هي الأولى منذ استئناف العلاقات بين البلدين.

 

وقال عبد اللهيان، في تصريحات له، الاثنين، خلال احتفال بمناسبة يوم الصحفي بمقر الخارجية الإيرانية نقلتها وسائل إعلام إيرانية، إن "السفير الإيراني لدى السعودية سيرافقه خلال زيارته إلى المملكة في الأيام المقبلة".

 

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا"، فقد أكد عبد اللهيان، استعداد طهران للتعاون مع السعودية في مجال مكافحة الإرهاب.

 

 

خارطة طريق

 

 

العلاقات بين البلدين، التي شهدت سبع سنوات من الجمود، كان لا بد أن تأخذ مسارا جديدا أكثر تطورًا عبر خارطة طريق جديدة، وذلك بحسب تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني. 

 

وكان كنعاني، قد قال في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: إن "العلاقات بين السعودية وإيران في تقدم"، مشيرًا إلى أن "زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى المملكة ستتم قريبًا". 

 

كنعاني أكد أيضًا، أن وزير الخارجية، سيزور الرياض في الفترة القريبة، في إطار الدعوة التي وجّهها له المسؤولون السعوديون. 

 

لكن يبدو أن المسؤولين الإيرانيين يطمحون في علاقات ثنائية كاملة، حيث أكد كنعاني قائلًا: "نحن لدينا موضوعات مختلفة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، وإحياء التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، الإقليمية منها والدولية، وأيضًا الموضوعات الاقتصادية التي تهتم بها الدولتان".

 

وأضاف أنّ الملف الاقتصادي اتفق عليه وزير الخارجية الإيراني ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في اجتماعهما السابق المشترك، مؤكّدًا أنّه "مدرج على جدول أعمال الزيارة".

 

وفي 17 مايو الماضي، أعلنت إيران تبادل سفراء الوفود الاقتصادية من القطاع الخاص بين طهران والرياض، مؤكدة وضع خارطة طريق للتعاملات الاقتصادية بين البلدين.

 

فتح السفارات

 

 

 

وزير الخارجية الإيراني، كشف كذلك، أن سفيري إيران والسعودية سيستقران في عاصمتي البلدين خلال الأيام المقبلة.

 

وافتتحت إيران سفارتها في الرياض في 6 يونيو الماضي، وعينت علي رضا عناياتي المساعد السابق لوزير الخارجية الإيرانية للشؤون الخليجية سفيرًا بها.

 

ووفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية، فإن "سفارة السعودية في طهران بدأت نشاطها رسميًا منذ 3 أيام".

 

ولم تصدر وكالة الأنباء السعودية، أو وزارة الخارجية في المملكة، أي تأكيد رسمي على ما نشرته "إرنا"، بشأن استئناف نشاط السفارة السعودية.

 

وكانت وسائل إعلام إيرانية نسبت في وقت سابق التأخّر في إعادة فتح السفارة السعودية، إلى سوء حالة المبنى الذي تضرّر خلال مظاهرات 2016.

 

 

زيارات متتالية

 

 

وفي يونيو الماضي، زار الأمير فيصل بن فرحان، طهران، في أول زيارة من نوعها منذ أكثر من عقد.

وكان وزيرا الخارجية، الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والسعودي فيصل بن فرحان، قد التقيا في 6 أبريل في بكين، بعد وساطة قادتها الصين لتطبيع العلاقات بين طهران والرياض، بعد سنوات من الجفاء، وحينها تم الاتفاق على بدء ترتيبات فتح سفارتي البلدين. 

 

عقب تحسّن العلاقات بين السعودية وإيران، بعد سبع سنوات على إغلاق مكاتب البعثة، بدأت الرياض اتخاذ خطوة جديدة، من شأنها إعادة زخم النشاط الدبلوماسي.

 

كما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، في وقت سابق الإثنين، إن "زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، للمملكة العربية السعودية سيتم التخطيط لها في الوقت المناسب، في إطار الإرادة السياسية للبلدين".

 

 

قطع العلاقات

 

 

وجاء استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح السفارتين، بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ، توصلا إليه بوساطة صينية في مارس الماضي.

 

وقطعت المملكة علاقاتها مع إيران، عام 2016 بعد هجوم متظاهرين إيرانيين على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجًا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

 

وأعقبت المصالحة الإيرانية- السعودية، سلسلة من التغييرات في المشهد الدبلوماسي في الشرق الأوسط، فقد أعادت المملكة العربية السعودية علاقاتها مع سوريا التي استأنفت نشاطها الكامل في جامعة الدول العربية. 

تم نسخ الرابط