أمريكا تحرق ورقة زيلينسكي.. مسؤولون: القتل في انتظاره بعد خسارة الحرب
بعد أكثر من عام على الحرب المستعمرة في الجبهة الأوكرانية مع نظيرتها الروسية، يترقب العالم نتائج تلك الحرب، متسائلًا حول إمكانية استمرار دعم الجناح الغربي لكييف التي يبدو أنها تتكبد خسائر كبيرة، وفقًا لتصريحات مسؤولين غريبين.
ويبقى السؤال الأهم هو، ما مدى رضى الغرب عن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الذي وفقًا لكثيرين فشل في تحقيق الطموح الغربي في القضاء على روسيا أو كسر شوكتها.
مقتل زيلينسكي
وفي ذلك السياق، يقول المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية، لاري جونسون، إنه من غير المرجح أن تترك الولايات المتحدة فلاديمير زيلينسكي حيًا، بعد إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية على الخطوط الأمامية.
وقال لاري جونسون في مقابلة مع قناة "Judging Freedom" عبر منصة "يوتيوب": "أعتقد أن أيامه معدودة. لا أرى فرصة لزيلينسكي في الخلاص. لن نسمح له بالخروج من هذا الصراع حيًا".
ومضى المحلل الأمريكي يقول، إن "هناك العديد من الأمثلة في التاريخ عندما خانت الولايات المتحدة حكومات دول كانت تابعة لها".
وأضاف جونسون: "بعد فشل هجوم القوات الأوكرانية المضاد، ينتقد الحلفاء الغربيون بشكل متزايد سلطات كييف على أفعالهم".
وفي وقت سابق، أشار جونسون إلى أنه غالبًا ما تقضي وكالات الاستخبارات الأمريكية على قادتها الدمى في الدول الأجنبية بعد انتهاء فائدتهم للولايات المتحدة، وسيصيب هذا المصير قريبًا زيلينسكي، لأن الغرب غير راض عن إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية وعجز القوات المسلحة الأوكرانية لتنظيم هجوم مضاد ناجح.
إدمان المخدرات ونشر الفساد
يبدو أن الغرب بات يعلم جيدًا الصورة النهائية لذلك الصراع، الذي لن يكن في صالح زيلينسكي أو أوكرانيا، حيث تبدلت لهجتهم في الحديث عنه، فبعد موجات الدفاع الشديدة عنه ونسج القصص البطولية حول شجاعته، تحول الأمر لاتهامات بإدمان المخدرات ونشر الفساد.
وقال المحلل الاستخباراتي الأمريكي: "إذا وضعنا زيلينسكي في وقت سابق فوق ونستون تشرشل.. نحن الآن نطرح أسئلة حول إدمانه للمخدرات والفساد في البلاد".
كما أعلن جونسون، أنه منذ بداية إعداد روسيا لخط الدفاع على طول خط المواجهة، كان من الواضح أن هجوم القوات المسلحة الأوكرانية المضاد ليس له فرصة للنجاح.
خسائر فادحة
تأتي نظرة الغرب المتشائمة لزيلينسكي، بعدما وصفوه خسائر فادحة لأوكرانيا وللجناح الغربي ككل، حيث قال جونسون: "منذ الأيام الأولى للهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية، نرى أن القوات الأوكرانية لا تستطيع التغلب على حقول الألغام".
وفقًا لجونسون، تعمل روسيا بنشاط على تعزيز خطوط الدفاع لعدة أشهر، وهو ما كان يجب أن تعرفه أجهزة المخابرات الأمريكية.
وأشار إلى أن هزيمة القوات المسلحة لأوكرانيا في مسرح العمليات كانت حتمية.
وأضاف: "لقد توقعت أنه دون الطيران ومنشآت المدفعية ذاتية الدفع وأنظمة الدفاع الجوي التي من شأنها أن تجعل من الممكن مواجهة روسيا، فلن يكون لديهم أي فرصة للنجاح".
ووفقا له فإن الأوكرانيين فقدوا مركبات عسكرية رئيسية، بما في ذلك مركبات "برادلي" القتالية للمشاة، بالإضافة إلى دبابات "ليوبارد" الغربية، ناهيك عن الخسائر الكبيرة في الأفراد.
وفي وقت سابق، أعلن جونسون أن القوات المسلحة الأوكرانية عانت من خسائر فادحة منذ بداية الهجوم المضاد، ما يشير إلى الفشل الوشيك للعملية.
وقال جونسون: "تم تدمير عدد هائل من التشكيلات والمركبات الأوكرانية المدرعة، أما بالنسبة للخسائر في صفوف العسكريين، فقد وصلت الآن، وفقًا لحساباتي، إلى نحو ثمانية أو تسعة أو عشرة لواحد (10 قتلى أوكرانيين مقابل كل قتيل من طرف روسيا)".
إلقاء اللوم على زيلينسكي
تصريحات جونسون، ليست الوحيدة التي تؤكد السيناريوهات المحتملة بشأن تعامل أمريكا معه، حال فشلت كييف في السيطرة على تلك الحرب.
حيث قال الصحفي الأمريكي، غارلاند نيكسون، أن الغرب لن يكون قادرًا على مساعدة أوكرانيا في كسب الصراع وسيلقي باللوم على زيلينسكي في الهزيمة.
وقال: "يعرف (فلاديمير زيلينسكي) أنه سيترك لمصيره. إنهم (دول الغرب) سيلومونه على كل شيء".
وأشار نيكسون، إلى أن زيلينسكي يدرك مصيره المؤسف الذي أعده الغرب له.
إزاحة نظام كييف
وبالعودة لبريطانيا، الداعم الأكبر لكييف بعد أمريكا، سنجد أن النظرة التشاؤمية ذاتها تُسيطر على مركز اتخاذ القرار في المملكة المتحدة، حيث صرح جورج غالاوي، العضو السابق في البرلمان البريطاني ورئيس حزب العمال في بريطانيا، أن الصراع الأوكراني لا يمكن أن ينتهي إلا بانتصار استراتيجي كامل لروسيا وإزاحة نظام كييف.
وقال غالاوي، في مقابلة مع الصحفي داني هايفونغ على قناته على "يوتيوب": "لا أعتقد أن فلاديمير بوتين سيوقف العملية العسكرية حتى تتحقق أهدافها بالكامل".
ووفقًا له، فإن روسيا لن تسمح لحكومة كييف بالبقاء في السلطة، لأن هذا لن يؤدي إلا إلى مزيد من النزاعات المسلحة والهجمات الإرهابية، وبالتالي فإن أي فرصة لمفاوضات سلام مع الرئيس فلاديمير زيلينسكي مستحيلة.
واختتم غالاوي: "هذه الحرب ستستمر حتى تحقيق نصر استراتيجي وتغيير النظام في كييف".
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن "أوكرانيا تواجه مشكلة كبيرة بسبب الدفاعات الروسية المحصنة والتي من الصعب اختراقها. علاوة على ذلك، يعاني الجيش الأوكراني بالفعل من خسائر فادحة، ما أجبره على التراجع".