كيف تحمي روسيا سماءها من هجمات طائرات كييف "المُسيرة"؟

مع استمرار التهديدات التي تلاحق روسيا جراء حربها مع أوكرانيا، بات لزامًا عليها حماية حدودها وسمائها، ما يتطلب تعزيز أكبر لقوات دفاعها الجوية، الأمر الذي فرض مساحة من التساؤلات بشأن أدوات روسيا الدفاعية في الداخل، خصوصًا في ظل تزايد هجمات الطائرات من دون طيار "المسيرة"، عليها في الآونة الأخيرة.

برنامج تسلح حكومي

وكالة "تاس" الرسمية الروسية، نشرت تقريرًا مفصلًا بشأن كيفية حماية روسيا سماءها، حيث استعانت بمقاطع فيديو نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لقوات الجيش، خلال قيامهم بتركيب أنظمة الدفاع الجوي "بانتسير" على أسطح بعض المباني الدفاعية والإدارية في وسط موسكو.

وكان ذلك مدخلا للوكالة، لبدء الخوض في أنواع ومدى قوة أدوات موسكو الدفاعية.

وبحسب الوكالة، فقد وضعت موسكو برنامجًا حكوميًا للتسلح، يهدف إلى نشر 800 قاذفة صواريخ إس-400 وإس-350 وإس-500 في 100 كتيبة دفاع جوي.

ويخضع جيش الدفاع الجوي والصاروخي الأول، الذي يتولى مهمة حماية موسكو والمنطقة الصناعية المركزية، حاليًا، لقيادة قوات الدفاع الجوي والصاروخي الروسية.

ووفقًا لتقرير الوكالة، فتُسلح موسكو أفواج جيش الدفاع الجوي والصاروخي الأول، بمنصات إس-300 أو إس-400.

وبالرغم من التأكيدات الروسية السابقة، بشأن نجاح النظامين السابقين، إلا أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أكد، في وقت سابق، أن القوة ستتلقى قريبًا أنظمة إس-350.

منظومة "إس-350 فيتياز"

ووفقًا لعدة تقارير عسكرية سابقة، فمنظومة "إس-350 فيتياز"، هو نظام صاروخي أرض-جو متوسط المدى، تم الكشف عنه لأول مرة في إصدار 2013 في معرض ماكس (MAKS) الجوي.

ويقال إن القوات الروسية قامت بتسلم هذا النظام عام 2019، وقد صًمم للتصدي للتهديدات الجوية والبالستية على مدى يتراوح بين 1.5 و120 كيلومترًا وعلى ارتفاع يتراوح بين 10 و30000 متر.

مصادر عسكرية، قد أكدت للوكالة الروسية، أن نظام "إس-350 فيتياز"، هو الأحدث كما أنه الأكثر دقة الأرخص مقارنة بصواريخ باتريوت.

وقالت الوكالة على لسان مصادرها: "باتريوت لا يسقط الأهداف التي تحلق على ارتفاع أقل من 100 متر، في الوقت الذي يستطيع فيه فيتياز ضرب أهداف على ارتفاع 10 أمتار أو أعلى، وهو ما يؤكد أهمية نشرها في موسكو لتعزيز دفاعات العاصمة".

"إس-500 بوميثيوس"

وتنتشر تقارير عدة، تتحدث عن أن روسيا ستزود الجيش الخامس عشر لقوات الفضاء بالصواريخ البالستية المقاومة للصواريخ "إس-500"، كجزء من لواء الدفاع الجوي والصاروخي المتصور لأغراض خاصة.

و"إس-500 بروميثيوس" هو نظام صاروخي أرض-جو يبلغ مداه 600 كيلومتر، وقادر على مواجهة جميع التهديدات على ارتفاعات عالية بقدرات دفاعية صاروخية معززة تمكنها من اعتراض وإسقاط الطائرات الشبح والصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وفقًا لتقارير عسكرية سابقة.

بانتسير-إس 1

أما بشأن منظومة الدفاع الجوي بانتسير-إس 1، فهي إحدى أهم منظومات الدفاع الجوي الروسي، حيث تصفها تقارير عسكرية، بأنها حامية سماء موسكو ومنظومات الدفاع الجوي الروسي ضد أي هجمات معادية.

وقد نشرتها روسيا، في شبه جزيرة القرم منذ عام 2018 بعد ضمها في عام 2014.

تكمن مهمة المنظومة الرئيسية في تدمير الذخيرة عالية الدقة والطائرات المعادية، التي تتمكن من اختراق مجال عمل منظومات الدفاع الجوي بعيدة المدى، حيث تطلق النار خلال زمن يتراوح بين 4 و6 ثوان، ومنها عدة أنواع ما هو مزوّد بالإطارات ومجنزر ومائي وثابت، وتصل سرعتها إلى 90 كيلومترا في الساعة.

إس-400 تريومف

وتصنف "إس-400"، كأحد أفضل منظومات الدفاع الجوي، ولمع اسمها عندما نجحت في اعتراض صاروخين بالستيين من طراز "توشكا يو" فوق سماء بيلجورود جنوب روسيا، تم إطلاقهما من أوكرانيا، وفقًا للتقارير السابقة.

كما تمكنت تلك المنظومة، من اعتراض صاروخ من طراز "تشوكا أو تي آر-21" أطلقه للجيش الأوكراني فوق مدينة خاركيف الأوكرانية.

وتستطيع منظومة الدفاع الجوي المتنقلة هذه، اكتشاف الأهداف الجوية على بعد 600 كيلومتر، والتصدي لـ80 هدفًا في وقت واحد عن طريق توجيه صاروخين أرض- جو لكل هدف، كما تستطيع الاشتباك مع الطائرات وتدميرها في مدى يبدأ من 2.5 كيلومترات حتى 380 كيلومترا، إضافة إلى قدرتها على تدمير الطائرات أثناء تحليقها على ارتفاعات تبدأ من 10 أمتار حتى 30 كيلومترا.

تور-إم

أما بشأن أنظمة الدفاع الجوي تورر-إم، فقد ثبتت نسختها الأولى "تور-إم1"، قوتها منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية.

وساهمت في مهام توفير الغطاء الجوي للقوات، وأثبتت هذه المنظومة، والفئات المحدثة منها كفاءة عالية بتنفيذ المهام وتدمير أسلحة أوكرانية متعددة من بينها الدبابات والمسيرات والمجنزرات وحاملات الجنود والمؤمن، ويبلغ عدد الأهداف التي تتم متابعتها في نفس التوقيت 48، ويبلغ أقصى مدى للمنظومة 12 كيلومترًا وأقصى ارتفاع للإصابة 10 كيلومترات في الجو.