الجمعة 05 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

تمتد حتي 2040.. ماهي أسرار صفقة شركتي Arm و آبل؟

صفقة Arm و آبل
صفقة Arm و آبل

وقعت شركة آبل  صفقة جديدة مع شركة Arm لتكنولوجيا الرقائق وتمتد الصفقة حتي عام 2040، ما يتيح لشركة آبل الوصول لأحدث التقنيات والتصاميم، في عالم الرقائق واستخدامها في مختلف منتجاتها.

وكشفت شركة Arm عن الأسعار من خلال الملف الذي قدمته للجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية،بتقييم إجمالي يصل إلي 52 مليار دولار، علي أن يكون طرحًا عامًا أوليًا والذي يعد أكبر صفقة من نوعها في الولايات المتحدة هذا العام.


تعتبر شركة آبل واحدة من أهم الشركات تأثيراً في السوق، فأي خطوة تقوم الشركة بها في العالم التقني، يمكن أن تحدث انعكاسًا وإحداث تغيير كامل في السوق، ولم تكشف الشركتان أي تفاصيل إضافية أخرى حول الصفقة، التي أعطت الثقة لصالح شركة ARM.

من هي شركة ARM؟


وهي شركة بريطانية تقوم بتصميم وهندسة الرقائق والمعالجات وليس تصنيعها، تأسست عام 1990،حيث تقوم ببيع تراخيص استخدام تصاميمها، لعدد ضخم من الشركات أبرزهم كوالكوم، سامسونغ، أبل، ميدياتك،جوجل، والمئات من الشركات الأخرى.

ونجحت شركة ARM من خلال تصاميمها المتطورة، في تقديم وحدات معالجة، تتيح للأجهزة التي تستخدمها تقديم أداء أكثر من رائع، مع إمكانية الحفاظ على الطاقة بصورة ممتازة، وهذا ما ساهم في جعل تصاميم ARM الخيار الأول لمصنعي الهواتف الذكية، أجهزة الكمبيوتر.

وتمتلك ARM حقوق الملكية الفكرية، لتصماميم الرقائق الإلكترونية المستخدمة في معظم الهواتف الذكية في العالم، كما أن تقنيات الشركة، تُستخدم في أكثر من 90 بالمئة من الأجهزة المحمولة في العالم.

" Arm "تحكم العالم التقني 

كشفت ARM في في تصريحها للجنة الأوراق المالية،أن هناك مايقرب من 250 مليار شريحة موجودة في العالم، تستخدم تصاميم الشركة حتى الوقت الحالي. 


وهذا يعني أن الشركة، ومن خلال تصاميمها الموجودة داخل معالجات الأجهزة الإلكترونية، تحكم العالم التقني بشكل خفي، ودون أن يدرك الكثيرون أنها السبب الرئيسي، في الأداء المتقدم الذي توفره الأجهزة الموجودة بين أيديهم.

 

خفايا الصفقة الضخمة

تمتلئ تلك الصفقة الضخمة بالعديد من الأسرار، كونها تمتد لفترة زمنية طويلة، تتجاوز الـ 15 عاماً، وذلك لأن آبل لا تدخل في شراكة مع أي جهة، إلا بعد تأكدها من أن الأمور ستكون لمصلحتها،وفي الوقت ذاته هذه الإتفاقية تعزز الثقة تجاه  ARM في صناعة الرقائق الإلكترونية.

مكاسب آبل من الصفقة 


وتتمثل مكاسب آبل من هذه الإتفاقية، بالدور التفضيلي الذي ستتمتع به، لناحية الحصول على أحدث تقنيات وتصاميم ARM قبل حصول المنافسين عليها، ما يمنح منتجات الشركة الأميركية، تقدماً مقارنة بغيرها من الأجهزة.

وكانت آبل تُصر منذ عام 2020، على التعامل بشكل كبير مع ARM على اعتبار أن تصاميمها للمعالجات، تمنح الأجهزة أداء ممتازاً وموفراً للطاقة، وهذا ما دفع بصانعة الأيفون إلى التخلي عن تعاملها مع شركة إنتل، ووضع ثقتها كاملة بـ ARM.

 

هذه الصفقة الضخمة، ستزيد من أهمية الشركة، التي تطمع العديد من الأطراف في العالم للسيطرة عليها، فما لا يدركه البعض، أن منع أي طرف أو شركة في العالم من استخدام تقنيات ARM، سيؤدي إلى فشل هذه الشركات، خاصة إذا كنا نتكلم عن صناعة الهواتف، إذ لا يوجد أي طرف قادر على تقديم تقنيات، توازي ما تقدمه الشركة في هذا المجال، فالشركة تقود العالم التقني، خاصة في مجال تصاميم معالجات الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية وأجهزة الكومبيوتر والساعات الذكية.

ومن خلال الصفقة الجديدة، يمكن لآبل أن تضمن الوصول إلى جزء أساسي من الملكية الفكرية لتصاميم ARM، في وقت تحاول فيه الشركة الأمريكية حصر جميع التقنيات المستخدمة في منتجاتها تحت سلطتها، مع ضمان عدم تسريبها أو صولها إلى أيدي الأطراف المنافسة لها،ويعد التعاون الطويل الأمد بين ARM وأبل، لن ينحصر فقط بالهواتف، بل قد يمتد ليشمل أيضاً تكنولوجيات تتعلق بالسيارات الذكية.

والعلاقة التي تجمع آبل و ARM، هي علاقة عمرها سنوات طويلة، ولكن لم تكن بالقوة التي عليها اليوم،كما أن الخفايا المحيطة بالصفقة التي جمعت الطرفان قد لا تنحصربانتفاع آبل من إمكانيات ARM الهندسية المتطورة، بل باحتمال تحول آبل في وقت لاحق لمستثمرملك في صناعة الرقائق الالكترونية المتطورة.

تم نسخ الرابط