السبت 23 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

نشرتها مجلة إسبانية.. آثار خطرة لدرجات الحرارة المرتفعة على هذه الفئات من الناس يجهلها الكثير

درجات الحرارة المرتفعة
درجات الحرارة المرتفعة

نشرت مجلة "كويداتي بلوس" الإسبانية تقريرًا تحدثت فيه عن الآثار غير المعروفة لدرجات الحرارة المرتفعة على أجسامنا.

وقالت المجلة إن ضربة الشمس، على الرغم من خطورتها، ليست الخطر الوحيد لارتفاع درجات الحرارة. إن تفاقم الأمراض السابقة وتأثيرها على الصحة العقلية من العواقب المحتملة الأخرى. تؤثر الحرارة الزائدة على الجهاز العصبي المركزي والدورة الدموية والجهاز التنفسي.

تشير التقديرات إلى أنه في صيف عام 2022 توفي أكثر من 11000 شخص في إسبانيا بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

عالميًا، نحن في منتصف موجة حر. وإن الضرر الذي يلحق بالصحة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، حقيقة تظهرها البيانات العالمية.

وفي هذا السياق نشرت دراسة في مجلة Nature Medicine تقدر أن 61،672 شخصًا ماتوا الصيف الماضي في 35 دولة أوروبية بسبب ارتفاع درجات الحرارة. من بين هؤلاء، حدثت 11637 حالة وفاة في إسبانيا، وهو رقم جعل إسبانيا في المرتبة الثانية بعد إيطاليا والتي سجلت (18010) حالات وفاة بسبب الحر.

وكشف البحث، الذي قاده معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal)، عن زيادة ملحوظة للغاية في معدل الوفيات في الفئات العمرية الأكبر حيث ذكر 
36848 حالة وفاة تقابل من هم فوق 79 عامًا معظمهم من النساء. وبهذا المعنى تشير البيانات إلى أن الوفيات المبكرة التي تُعزى إلى الحرارة كانت أعلى بنسبة 63٪ لدى النساء منها لدى الرجال.

ضربة الشمس هي المشكلة الرئيسية الحادة المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة. ومع ذلك، يحذر علماء من أن الوفيات والمضاعفات المرتبطة بالحرارة إلى حد كبير لا تعود مباشرة إلى رد الفعل لضربة الشمس، ولكن إذا كان هناك حالة مرضية معينة يمكن مع الحرارة الشديدة أن يكون لها تأثير أكبر من ضربة الشمس.

ومن ضمن هذه الأمراض أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي ففي مثل هذه الحالات مع ارتفاع درجات الحرارة تزداد احتمالية الوفاة.

وتكون درجات الحرارة العالية مفاقمة لمثل هذه الأمراض السابقة.

 


الفئات الأكثر عرضة لتأثيرات الحرارة


الفئات الحساسة هي التي تزيد أعمارهم على 65 عامًا وخاصة النساء فوق سن 75 عامًا.

أمراض مزمنة

وتعتبر الظروف الصحية الموجودة مسبقًا مهمة جدًا، بما في ذلك مرضى السكري واضطرابات الغدد الصماء الأخرى، وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والفشل الكلوي وحصى الكلى، والصرع، والخرف والاكتئاب، مع أمراض حادة مثل الإسهال، مع الإعاقات الجسدية أو المعرفية والسمنة. كل هذه الفئات هم الأكثر تأثرًا بارتفاع درجات الحرارة وعرضة أكبر للوفاة.

الحوامل

وبالمثل، كشفت عدة دراسات عن وجود علاقة بين ارتفاع درجات الحرارة وعدد الولادات لعدد من المواليد المبتسرين والأطفال المولودين بوزن منخفض.

لذلك، يجب اعتبار النساء الحوامل فئة معرضة للخطر خاصة في موجات الحر.

أيضًا الأشخاص الذين يعملون في الشوارع والأماكن المفتوحة، أو يمارسون التمارين الرياضية في الهواء الطلق خلال ساعات اليوم الأكثر حرارة. كل هؤلاء معرضون لخطر عظيم نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

وهناك عدة أدلة علمية تسلط الضوء على تأثير درجات الحرارة المرتفعة على الصحة العقلية.

وجدت هذه الأدلة روابط قوية بين نوبات موجات الحر وزيادة الاضطرابات العاطفية والسلوكية ما بين زيادة العنف وإدمان المخدرات، إلى جانب زيادة معدل الانتحار خلال نوبات درجات الحرارة الشديدة.

والفئات المعرضة بشدة للإصابة في هذه الفئات، هم الأشخاص الذين يعانون بالفعل من مرض عقلي، وبشكل أساسي، كبار السن الذين يعانون من أمراض عقلية مصاحبة لكبر السن.

ويقول الخبير لورنزو أرمينتيروس، المتحدث باسم الجمعية الإسبانية للأطباء العامين وأطباء الأسرة (SEMG): إن درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تضر بثلاثة أنظمة أحدها هو الجهاز العصبي المركزي، والذي يمكن أن يسبب الإغماء حتى الغيبوبة. كما يمكن أن يتسبب في عدم انتظام ضربات القلب وحتى السكتة القلبية وضيق التنفس في الجهاز التنفسي. وقد يصل الأمر إلى توقف القلب أو الجهاز التنفسي.

 

تم نسخ الرابط