فيلم El Conde The Count.. أكثر عرض رعب مثير للضحك
بعد أن تم عرض فيلم El Conde The Count لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائية، يعد هذا العرض أكثر عرض رعب مثير للضحك بطريقة مدهشة، وسيتم عرضه لأول مرة على منصة Netflix في 15 سبتمبر، وهو يمثل المخرج التشيلي بابلو لارين في أكثر حالاته جرأة من الناحية المفاهيمية والإبهار البصري.
اشتهر المخرج بابلو لارين بأفلام السيرة الذاتية لأمرة جون كيندي "جاكي" والأميرة ديانا "سبنسر"، بطولة المرشحتين من لجائزة الأوسكار ناتالي بورتمان وكريستين ستيوارت.
ويصور بابلو لارين حاليا فيلم El Conde The Count ، وهو يمثل حياة الديكتاتور الفاشي الواقعي أوغستو بينوشيه كمصاص دماء يبلغ من العمر 250 عاما، والذي يعود بما يكفي للوقت الذي تم قطع رأس ماري أنطوانيت بالمقصلة.
يصور فيلم El Conde The Count الحياة الفعلية أوغستو بينوشيه، الطاغية العسكري المدعوم من الولايات المتحدة الذي حكم تشيلي في عهد الإرهاب الذي استمر من عام 1973 إلى عام 1990، وتوفي عام 2006.
وصور فيلم El Conde The Count كلا من بابلو لارين والممثل جايمي فاديل الذي يلعب دور الكونت، يكشفان عن التاريخ القاشي لأوغستو بينوشيه، واتضح أن قصة مصاصي الدماء هي قصة رمزية قوية لمجرمي الحرب الذين يستمرون في الظهور بأشكال جديدة.
بابلو يتبع فلسفة السخرية خلال تصويره للفيلم
اتبع بابلو لارين خلال تصويره فيلم El Conde The Count إلى السياسة التي اتبعها ميل بروكس، عندما قام بالسخرية من هتلر خلال الأغاني الكوميدية والرقص خلال فيلمه الكلاسيكي الهزلي "المنتجون"، وتلك الفلسفة هي أنه عليك أن تضحك على الوحش وإلا سيبكيك.
وتتحدث قصة فيلم El Conde The Count عن أوغستو بينوشيه مصاص الدماء الذي يشعر بكبر سنه، حتى إنه يستخدم مشاية للسير بها، وهو مستعد لفعل أي شيء مقابل تناول عصير مصنوع من قلوب البشر!
ويظهر لنا بابلو لارين خلال فيلم El Conde The Count إن أوغستو بيونشيه، الذي لا يحبه أحد ولا يموت، وهو يعيش في المنفى مع عائلته الطفيلية ورفاقه في الطرف الجنوبي من تشيلي، وأولئك الذين يشاركون حياته كزوجته الشريرة لوسيا هيريارت والتي تؤديها النجمة غلوريا مونشماير، وأطفاله الخمسة المتواطئين وخادمه الشخصي المخلص فيودور، الذي يؤدي دوره ألفريدو كاسترو، وهو روسي من ذوي البشرة البيضاء كان يدير معسكرات الموت التابعة لأوغستو بينوشيه.
ليست المرة الأولى للهجوم على أوغستو بينوشيه
ليست تلك المرة الأولى للمخرج بابلو لارين التي يهاجم فيها أوغستو بينوشيه، فقد سبق أن هاجمه في ثلاثية أفلام توني مانيرو وPost Mortem وNo، ومع ذلك فإن التوجه الكوميدي لفيلم El Conda The Count، بما في ذلك ما يتضمنه من آثار واسعة النطاق حول الحياة الأبدية للاستبداد، يؤهل هذا الفيلم ليكون أفضل فيلم على الإطلاق.
ومن أكثر الشخصيات استثنائية في فيلم El Conde The Count هي شخصية كارمينسيتا التي قامت بدورها باولا لوشسينغر، وهي تقوم بدور راهبة فرنسية التي تساعد أوغستو بينوشيه في خططه لتصب في صالح كنيستها التي تعاني من ضائقة مالية.
إن الفيلم سيتم تصوريه بتقنيه الأبيض والأسود والتي هي تضفي إبهارا وجمالا للفيلم، بما في ذلك مشهد أوغتسو بينوشيه وهو يحلق فوق سماء سانتياغو ليلا مثل دراكولا المجنح.