في ذكرى وفاتها.. الأميرة ديانا أميرة القلوب صاحبة الشعبية الكبيرة في بريطانيا
ديانا فرانسيس سبنسر، أو أميرة ويلز أو ملكة القلوب أو دوقة كورونوول، جميعها ألقاب حصلت عليها الأميرة ديانا بعد زاجها من أمير ويلز تشارلز ملك بريطانيا الحالي.
ولدت الأميرة ديانا في 1 يوليو عام 1961 في منزل بارك بمقاطعة ساندرينجهام نورفولك، وهي الابنة الرابعة لعائلة سبنسر البريطانية النبيلة التي تعود لأصول ملكية تلقب بالشرفاء.
كانت الأميرة ديانا هي المولودة الرابعة والابنة الثالثة لجون سبنسر الإريل الثامن وفيكونت ألثورب من زوجته الأولى الفيكونتيسة فرانسيس شاند كايد.
التحقت الأميرة ديانا بمدرسة ويست هيث للبنات التي عرفت لاحقا بالمدرسة الجديدة بويست هيث في سيفينوكس في كينت، وقد أظهرت مهارة واضحة في الموسيقى بصفتها عازفة بيانو.
حازت الأميرة ديانا على جائزة تقديرية من ويست هيث والتحقت بمدرسة انستيتيون الفين فيديمانت لفترة قصيرة، وهي مدرسة تجهيزية في روجمونت في سويسرا.
وفي عام 1978، انتقلت ديانا إلى لندن، وعاشت في شقة والدتها، حيث كانت والدتها تقضي معظم أيام العام في إسكتلندا.
في عامها الثامن عشر، حصلت الأميرة ديانا على هدية ميلادها، وهي شقة بقيمة مئة ألف يورو في كوليدن كورت في إيرلز كورت، وعاشت هناك حتى 1981 مع ثلاث زميلات سكن.
لم تكن الأميرة ديانا أبدا طاهية محترفة، رغم تلقيها في لندن دروسا متقدمة في الطهي بناء على اقتراح من والدتها.
وعملت الأميرة ديانا كمدربة رقص للشباب إلى أن توقفت عن العمل ثلاثة أشهر بسبب حادث تزلج. عندها وجدت وظيفة مساعدة لللعب الجماعي في مدرسة تمهيدية، وقامت بأعمال التنظيف لأختها سارة والكثير من أصدقائها كما عملت مضيفة في الحفلات.
أمضت ديانا بعض الوقت في وظيفة كمربية لعائلة روبرتسون، وهي عائلة أمريكية تقيم في لندن، كما عملت مدرسة حضانة في مدرسة يونج إنجلند في بمليكو.
زواج الليدي ديانا والأمير تشارلز أميز ويلز
قبل أن يتزوج الأمير تشارلز الأميرة ديانا، كان على علاقة بشقيقتها الكبرى الليدي سارة، فقد عرف الأميرة ديانا منذ نوفمبر 1977 حين كان يواعد الليدي سارة.
وتم إعلان خطبة الأميرة ديانا والأمير تشارلز رسميا في 24 فبراير 1981 بعد أن اختارت ليدي ديانا خاتما يتكون من أربع عشرة ألماسة تحيط بياقوتة بيضاوية زرقاء اللون عيار 12 قيراطا، مثبتة في خاتم من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا مشابها لخاتم والدتها.
وتم زفافها على أمير ويلز في 29 من يوليو عام 1981 في كاتدرائية القديس بولس، وقد لاقى إقبالًا جماهيريًا على التلفاز، إذ وصل عدد المشاهدين إلى 750 مليون مشاهد.
وقضى الأميران جزءا من شهر العسل في منزل عائلة ماونت باتن في برود لاندرز في هامبشاير، قبل أن يسافرا إلى جبل طارق ليلحقا باليخت الملكي بريطانيا في رحلة بحرية استغرقت اثني عشر يوما في البحر المتوسط حتى مصر، كما قاما بزيارة تونس وجزيرة سردينيا واليونان، وأنهيا شهر العسل في بالمورال.
وبعدما حصلت الأميرة ديانا على لقب أميرة ويلز، حصلت على رتبة ثالث أعلى النساء في المملكة المتحدة بعد الملكة والملكة الأم.
كما حصلت على خامس أو سادس الرتب بالنسبة لباقي أعضاء العائلة الملكية بعد الملكة ونائبها ودوق إدنبرج وأمير ويلز.
وبعد الزفاف بعدة سنوات أهدت الملكة بعض الأشياء لديانا؛ كي تؤكد عضويتها في العائلة الملكية، فأعطتها تاجا ووهبتها وسام العائلة الملكية الخاص بالملكة إليزابيث الثانية، وهو وسام تمنحه الملكة إليزابيث لسيدات العائلة الملكية فقط.
بعد الطلاق.. أرادت أن تصبح أميرة القلوب
في عشرين ديسمبر عام 1995 أعلن قصر باكنجهام رسميًا أن الملكة أرسلت عدة خطابات لكل من ديانا وتشارلز تنصحهما فيها بالطلاق.
تم تأييد الخطوة التي اتخذتها الملكة من قِبل كل من رئيس الوزراء، مجلس بريفي في المملكة المتحدة وأن تلك الخطوة تم اتخاذها بعد أسبوعين من المشاورات فيما بينهما، وقد وافق الأمير تشارلز على اقتراح الملكة بعد فترة قصيرة، وفي نوفمبر 1996 وافقت الأميرة ديانا على الطلاق.
وعندما تم سؤال الأميرة ديانا عن حلمها في لقاء صحفي أجراه الإعلامي مارتن بشير على قناة بي بي سي في نوفمبر عام 1995 قالت إنها لا تريد أن تصبح أميرة ويلز لكنها تريد أن تصبح أميرة القلوب.
وفي 30 أغسطس عام 1997، أي بعد عام من الطلاق، توفيت الأميرة ديانا إثر حادث سيارة مجهول في نفق ألما.
ألقاب الأميرة ديانا الرسمية وغير الرسمية
حصلت الأميرة ديانا عام 1975 على لقب الليدي، بعد أن حصل والدها على لقب إيرل سبنسر، وبعد الزواج حصلت على عدة ألقاب منها أميرة ويلز، ودوقة كورنوول، ودوقة روثساي، وكونتيسة تشيستر، وبارونة رينفرو.
قد عرفت ديانا بحبها للخير ولصنعه، الأمر الذي جعلها قريبة من قلوب الشعب، ولذلك تم إطلاق بعض الألقاب غير الرسمية عليها مثل:
داي الخجولة
بعد خطوبتها بفترة قصيرة، أطلقت الصحافة عليها لقب داي الخجولة، فقد كانت صغيرة، بريئة وخجولة.
أميرة الأطفال
أطلقت الصحافة على ديانا لقب أميرة الأطفال عام ١٩٨٤ وذلك لأنها كانت محبوبة جدا من الصغار.
ملكة القلوب
أطلق الناس عليها هذا اللقب بعد مقابلة البانوراما التي صرحت فيها أنها تفضل أن تكون ملكة في قلوب الناس على أن تكون ملكة بريطانيا.
نجمة المملكة
لأنها كانت الأشهر والأكثر شعبية في المملكة.
أميرة الشعب
أطلق طوني بلير هذا اللقب عليها لأنها كانت دائما تهتم بالناس وكرست حياتها لمساعدة الجميع.
زهرة إنجلترا
أطلق إلتون جون هذا اللقب عليها بعد وفاتها وذلك في أغنية خصصها لذكرى رحيلها.