السبت 23 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

زلزال المغرب.. القرويون الناجون يشعرون بأن الحكومة نسيتهم وينتظرون المساعدة

تحطم المنازل بسبب
تحطم المنازل بسبب زلزال المغرب

لا يزال القرويون الناجون من زلزال المغرب الموجودون في بعض المناطق الأكثر عزلة يعيشون في خيام مؤقتة ويعتمدون على الحمير لجلب الإمدادات الحيوية يوم الخميس بينما ينتظرون وصول المساعدات الحكومية إليهم بعد مرور أسبوع تقريبا من الحادثة.

وفقًا لأحدث الأرقام الرسمية فإن الزلزال، الذي بلغت قوته 6.8 درجة الذي ضرب جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر من يوم 8 سبتمبر، قد أدى إلى مقتل 2946 شخصا وإصابة 5674 آخرين، مما يجعله الأكثر دموية في المغرب منذ عام 1960 والأقوى منذ عام 1900 على الأقل. 

حطام إثر الزلزال

انتشرت مخيمات منظمة من الخيام الكبيرة التي خصصتها الحكومة والمستشفيات الميدانية العسكرية في بعض المدن الكبرى التي صدمها الزلزال، كما أن هناك أجزاء من المنطقة الوعرة لا تزال تعيش على التبرعات التي تركها المواطنون على جوانب الطرق.

سكان الأمازيغ يشعرون بالتهميش

شاهد مراسلو رويترز، الذين يسافرون على طول طريق يربط قرى الأمازيغ، ناجين يخيمون في خيام صغيرة أو تحت أغطية بلاستيكية، خائفين من أن يؤدي توابع زلزال المغرب إلى تدمير منازلهم المتضررة. 

المنازل المحطمة بسبب الزلزال

وقال أحد سكان الأمازيغ رضوان أوبلا الذي يبلغ من العمر 20 عاما: "نحن الأمازيغ نشعر بأننا هنا في عزلة، فالناس هنا بحاجة إلى المساعدة، إنهم يشعرون كأنهم أجانب في بلدهم ويشعرون بالوحدة. "كما ذكر رضوان أوبلا المظالم التي كانت تواجه الأمازيغ قديما، كتهميشهم في الدولة ذات الأغلبية العربية.

وأكدت الحكومة المغربية أنها تبذل قصارى جهدها لمساعدة جميع الضحايا المتأثرين من زلزال المغرب. وقال القصر الملكي في بيان له يوم الخميس إنه من المعروف أن هناك 50 ألف منزل قد تضرروا من جراء زلزال المغرب، كما أنه سيوفر المأوى و30 ألف درهم، أي ما يعادل 3000 دولار، للأسر المتضررة. 

كما تعهد القصر الملكي بتقديم مساعدات مالية لإعادة الإعمار بقيمة 140 ألف درهم للمنازل المنهارة و80 ألف درهم للمنازل المتضررة جراء زلزال المغرب. 

وقال محافظ البنك المركزي المغربي يوم الخميس إن مدينة مراكش، التي كانت على بعد حوالي 72 كيلومترا من مركز زلزال المغرب والتي قد وتعرضت لبعض الأضرار، ستستضيف الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي كما هو مخطط له في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر.  

ولكن في القرى الأمازيغية لم تكن هناك دلائل على مساعدة السلطات أو عودة الحياة إلى طبيعتها هناك في أي وقت قريب.

إرسال الإمدادات ظهور الحمير إلى عوفورو

على قمة تل في أزرموون، كان الرجال يحملون الإمدادات من الطعام والماء على الحمير والبغال لنقلهم إلى عوفور، والتي تبعد حوالي 15 كيلومتراً، في قافلة بطيئة الحركة من الناس والحيوانات. 

إرسال الأمدادات على ظهر الحمير

وقال محمد زيدان الذي يبلغ من العمر 55 عاما من عوفور: "إن الناس يعانون من أثار زلزال المغرب، فنحن ليس لدينا أي شيء سوى الهواء الذي نتنفسه، نحن بحاجة إلى الخيام والبطانيات." 

عندما أصبحت القافلة جاهزة، ركب زيدان أحد الحيوانات وانطلق في رحلة طويلة إلى منزله، وقد يستغرق الأمر يومين أو ثلاثة أيام أخرى لتنظيم القافلة التالية. 

تم نسخ الرابط