الأحد 07 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

سيمون بوليفار محرر فنزويلا.. عمر قصير مليء بالإنجازات

سيمون بوليفار محرر
سيمون بوليفار محرر فنزويلا

سيمون بوليفار صاحب الـ47 عاما الذي لقب بمحرر فنزويلا، اسمه بالكامل سيمون خوسيه أنطونيو دي لا سانتيسيما رينيداد بوليفار إي بونتي بالاثيوس إي بلانكو، ولد في مدينة كاراكاس في سفح تل الأبيلا، الذي يسمى في لغة سكان الكاريبي الأصليين باسم Waraira Repano وهي تعني الموجة التي تأتي من بعيد، أو البحر الذي أصبح يابسا. 

ولد سيمون بوليفار في 24 يوليو عام 1783، وكان سيمون بوليفار طفلا عندما اندلعت الثورة الفرنسية التي اصدرت حقوق الإنسان والمواطن. 

 

سيمون بوليفار

طفولة سليل العائلة الإسبانية

كان سيمون بوليفار سليل عائلة إسبانية استقرت في فنزويلا، وكانت هذه هي الطبقة التي تتمتع بالنفوذ في ذلك الوقت، حيث كان لديه ثروة كافية لأنه كان ابن واحدة من أكثر العائلات ثراء في كاركاس، ويمكننا القول إنه قدر كرس ثروته كاملة لتحقيق هدف الاستقلال الذي كان يسعى إليه ويحلم به. 

كان والده العقيد خوان بيسنتى بوليفار إي بونتى الذي ترجع أصوله إلى إقليم الباسك وقشتالة وجاليسيا وجزر الكناري، وقد توفي عندما كان يبلغ سيمون بوليفار عامين ونصف العام، كما توفيت والدته السيدة كونسيسيون بلاسيوس إي بلانكو عندما بلغ التاسعة من عمره، حيث كان سيمون بوليفار أصغر إخوته الخمسة. 

تولى تعليم سيمون بوليفار السيد سيمون رودريجز الذي عرف بشخصيته الاستثنائية، وصاحب أكبر تأثير على تلميذه السيد أندريس بيوس، وهو أحد أعظم رجال العلم والمعرفة في أمريكيا اللاتينية. 

سافر سيمون بوليفار فيما بعد إلى أوروبا لاستكمال دراسته للرياضيات في أكاديمية سان فرناندو، وتعلم الإنجليزية والفرنسية والإيطالية من أفضل معلمي مدريد، تحت إشراف الحكيم ماركيس دي أويتاريس الذي عاش سيمون بوليفار في منزله. 

كما تلقى سيمون بوليفار أيضا دروسا في الرقص وركوب  الخيل. 

زواج سيمون بوليفار 

تزوج سيمون بوليفار من حب حياته قريبته المدريدية ماريا تريسا ديل تورو ألايسا، وبعدها عاد إلى كاراكاس برفقة زوجته التي انجذبت إلى العالم الجديد، فذهبت معه إلى كاراكاس ثم إلى ممتلكات عائلته سان ماتيو.

زوجة سيمون بوليفار  ماريا تريسا ديل تورو ألايسا

وفي يناير 1803 توفيت زوجة سيمون بوليفار إثر إصابتها بالحمى الصفراء.

 

بوليفار وزوجته

حلمه وهدفه الحصول على الاستقلال

لم يكن سيمون بوليفار كهؤلاء الثوريين الذين همهم هو تدمير النظام القديم فقط، ولكن بجانب هدف إلغاء الحكم الأجنبي في أمريكا، كان ما يشغل سيمون بوليفار هو بناء نظام قضائي وسياسي جديد قائم على الحرية والعدالة، مثلما هو مطبق في العالم الجديد. 

وقال سيمون بوليفار في خطاب أنجوستورا في فبراير عام 1819: "دعونا لا ننسى أبدا أن براعة الحكومة لا تتمثل في نظريتها أو شكلها أو آليتها، بل في كونها تتناسب مع طبيعة وشخصية الأمة التي أنشئت من أجلها، وهذا هو القانون الذي يجب أن نتتبعه، وليس قانون واشنطن." 

وفي 19 إبريل عام 1810 أعلن سيمون بوليفار صيحة الاستقلال، فقامت حكومة كاراكاس بإرساله على رأس بعثة دبلوماسية أمام بلاط سانت جيمس الملكي بالمملكة المتحدة، ولم تحقق البعثة أهدافها، لكنها فتحت أمامه السبل التي استمد منها فيما بعد الكفاح المسلح في فنزويلا دعما حقيقيا. 

وفي الخامس من يوليو عام 1811 وقع البرلمان وثيقة الاستقلال، ما نتج عنه رد من جانب القوات الإسبانية بقيادة دومينجو دي مونتيري، الذي كان قائد القوات الإسبانية في فنزويلا في ذلك الوقت.

محرر فنزويلا أفضل وأعظم لقب

وقال سيمون بوليفار عن لقب محرر فنزويلا إنه أعظم لقب وأفضل من حكم كل إمبراطوريات الأرض.

رسالته الأخيرة لكلومبيا

كان سيمون بوليفار يعلم بأنه سيموت قريبا، لذلك فقد ترك رسالة أعرب فيها عن آخر أمنياته، وعرض التضحية في سبيل إبقاء على اتحاد كولومبيا العظمى.

وقال سيمون بوليفار في رسالته الأخير: "أيها الكولومبيون! إن دعوتي الأخيرة هي تحقيق سعادة الوطن، إذا كان موتي سيساهم في إيقاف التفرقة وترسيخ الاتحاد، فسأنزل قبري في هدوء."

سيمون بوليفار

وفاة سيمون بوليفار

توفي سيمون بوليفار في  17 ديسمبر عام 1830 عن عمر يناهز 47 عاما فقط، وترقد رفاته اليوم في البانثيون "مقبرة العظماء" الوطنية في فنزويلا. 

تم نسخ الرابط