ازدياد حجم إعصار لي في المحيط الأطلسي

قال خبراء الأرصاد إن حجم إعصار لي في ازدياد مستمر منذ وقت متأخر يوم الاثنين في المحيط الأطلسي، ولا يزال من المتوقع أن ينمو إعصار لي بشكل أكبر خلال هذا الأسبوع، وهذا النمو سيساعد في تحديد مدى تأثيره على شمال شرق الولايات المتحدة وبرمودا وكندا. 

وقال المركز الوطني للأعاصير: إن إعصار لي، الذي يعد من الفئة الثالثة صباح يوم الثلاثاء، كان مركزه على بعد حوالي 575 ميلا جنوب برمودا مع رياح تبلغ سرعتها القصوى 115 ميلا في الساعة.

على الرغم من أن إعصار لي قد يزداد قوة قليلاً يوم الثلاثاء، لكن من المتوقع بعد ذلك أن يضعف وينمو في الحجم ويتسارع بعد أن يتحول شمالا في الأيام المقبلة.  

إعصار لي قد يؤثر على الساحل الشرقي 

وحتى لو كانت قوة إعصار لي تضعف، فإن العاصفة الأكبر يمكن أن تؤثر على منطقة أكثر انتشارًا، وعليه فإنه من المرجح أن يؤثر إعصار لي الأكبر على الساحل الشرقي حتى لو لم يكن من خلال الهبوط المباشر على اليابسة. وامتدت رياح إعصار لي يوم الثلاثاء إلى مسافة 80 ميلا، بزيادة خمسة أميال عن وقت مبكر مساء يوم الاثنين. 

قال مايكل برينان مدير المركز الوطني للأعاصير في مؤتمر صحفي بشأن العاصفة يوم الاثنين إن رياح العاصفة الاستوائية يمكن أن تمتد لمسافة تزيد على 300 ميل من مركز إعصار لي في وقت لاحق من هذا الأسبوع. 

وقال المركز الوطني للأعاصير ليلة الاثنين: "لا يزال من المتوقع أن يزداد حجم إعصار لي بشكل كبير، وستمتد المخاطر بعيدًا عن مركز العاصفة بحلول نهاية الفترة المتوقعة."

ليس من السهل معرفة مدى تأثير إعصار لي 

وقال خبراء الأرصاد الجوية إنه من المتوقع أن يتجه قلب إعصار لي شمالًا بحلول منتصف الأسبوع ويمر بالقرب من برمودا من ناحية الغرب، في وقت متأخر من يومي الخميس والجمعة، وقد يؤدي إلى رياح قوية وأمطار وأمواج عالية على أراضي الجزيرة. 

وقال المركز الوطني للأعاصير إنه من المبكر معرفة مدى التأثيرات التي قد يحدثها إعصار لي على طول شمال شرق الولايات المتحدة وكندا الأطلسية في أواخرهذا الأسبوع. 

وأضاف المركز الوطني للاعاصير إنه بالنظر إلى مخاطر الرياح والأمطار التي من المرجح أن تمتد بعيدا عن مركز إعصار لي ومع ازدياد حجمه، فيجب على سكان تلك المناطق القريبة من إعصار لي أن تراقب التوقعات الخاصة بالإعصار خلال الأيام المقبلة. 

العاصفة تتسبب في تآكل السواحل

وبغض النظر عن مسار إعصار لي النهائي، سترسل العاصفة أمواجا كبيرة إلى منطقة متنامية من الساحل الشرقي طوال الأسبوع أثناء تحركها شمالا، سيؤدي ذلك إلى تآكل السواحل والأمواج الخطيرة التي تهدد الحياة على الشواطئ، حيث إن تلك الأمواج الخطيرة كانت تحدث بالفعل على طول الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية من فلوريدا عبر ولايتي كارولينا والعديد من جزر البحر الكاريبي في أقصى شرق البلاد، بالإضافة إلى جزر فيرجن البريطانية والأمريكية، وبورتوريكو، وهيسبانولا، وجزر تركس وكايكوس، وجزر البهاما وبرمودا. 

أظهرت البيانات الأولية لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية أن التيارات الهائجة تسببت بالفعل في مقتل 71 شخصا في الولايات المتحدة هذا العام، حيث لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في نيوجيرسي بسبب التيارات الجارفة التي اندلعت في أعقاب إعصار فرانكلين الأسبوع الماضي. 

إن إعصار لي، الذي كان عاصفة من الفئة الأولى يوم الخميس، قد ازداد وتكثف بسرعة استثنائية إلى حالة نادرة من الفئة الخامسة أثناء تحركه غربا عبر المحيط الأطلسي، مما ضاعف سرعة رياحه إلى 165 ميلا في الساعة خلال يوم واحد فقط.