بعد إقرار التعديلات القضائية.. ما هي السيناريوهات المتوقعة في إسرائيل؟
أزمة حادة تمر بها إسرائيل، عقب إقرار البرلمان "الكنيست"، التعديلات القضائية المعروفة بـ"اختبار المعقولية"، التي تعد الحلقة الأولى في سلسلة من التشريعات التي "تمس القضاء" ويسعى الائتلاف اليميني إلى تمريرها، ما قد يسفر عن تفجير الأوضاع السياسية في تل أبيب.
لكن السؤال الأهم والذي يتطلع العالم لمعرفة نتائجه، ما هي السيناريوهات المتوقعة في إسرائيل عقب تزايد حدة الاحتجاجات، وهل من المحتمل أن يؤدي إلى صراع دموي أو حرب أهلية؟.
وسائل إعلام دولية فلسطينية، تناولت في تقارير عدة الاحتمالات المتوقعة عقب تمرير ذلك القرار، حيث تنبأ بعضها بأن يؤدي ذلك التمرير إلى حرب أهلية، فيما استبعد البعض تلك التنبؤات.
تفكك المؤسسات:
وكالة "صفا" الفلسطينية، تناولت في تقرير، السيناريوهات المتوقعة بشأن مشروع القانون المذكور، وأشارت الوكالة إلى استحالة التوصل إلى تقارب بين المعارضة والائتلاف" ما بنبأ بأن الأمور ذاهبة لتصاعد الأزمة.
وأوضحت الوكالة، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو معني بالتوصل إلى تفاهم لكن شركائه في الائتلاف لا يريدون ذلك.
وأكدت الوكالة أن "إسرائيل" تشهد حالة تفكك حقيقي واهتزاز في بعض المؤسسات، خصوصًا الجيش والاقتصاد، متوقعة اشتداد المظاهرات وتفشي ظاهرة رفض الخدمة العسكرية وحدوث إضراب في المرافق الاقتصادية وانخفاض قيمة العملة، وربما يفضي إلى مسارات أخرى.
كما استبعدت الوكالة الفلسطينية، في تقريرها، احتمال وقوع اقتتال داخلي وحرب أهلية، موضحة أنها في حال تواصلت (التغييرات القضائية) ربما يؤدي ذلك إلى احتكاكات بين أنصار المعارضة الائتلاف.
قانون التغلب:
فيما توقعت وكالة "وفا" الفلسطينية، أن هذا القانون ليس الأخطر بالنسبة للمعارضة، إنما الأخطر منه هو ما يسمى بـ"قانون التغلب" الذي يلغي صلاحية المحكمة العليا في التدخل بقرارات الكنيست.
وأشارت الوكالة، إلى أن "قانون التغلب" يمنح الكنيست القدرة على سنّ القوانين التي يريدها دون تدخل المحكمة العليا.
وأوضحت الوكالة، أن اليسار مصرّ على الحفاظ على إرثه ومؤسساته التي بناها طوال إقامة هذا الكيان ولن يسمح لنتنياهو بالعبث فيه.
كما توقعت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الوضع في تل أبيب، سيدور في هذه الحلقة المفرغة إلى أن تتطور الأمور إلى درجات اصطدام أكبر.
