بوتين.. الزعيم الأكثر تعرضًا للاغتيالات يحتمي بجيش من القناصين ومتذوقين للطعام
منذ إعلان جنوب إفريقيا عن عقد قمة "بريكس"، التي تتطلب حضور جميع رؤساء الدول المشاركة فيها، وعلى رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدأ سيل من التساؤلات عن كيفية حضور بوتين للقمة، بعدما وصفته الجنائية الدولية بـ"مجرم حرب"، وطالبت بتقديمه للعدالة.
القمة التي من المقرر أن تعقد في العاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبرج، يومي 22 و24 أغسطس المقبل، وضعت الدولة الإفريقية في مأزق، بكونها عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، ما يتطلب عليها تسليم حليفها للإنتربول الدولي بمجرد وجوده على أرضها، وإلا ستتعرض لعقوبات دولية ضخمة.
لذلك تساءل الكثير عن مصير بوتين، خصوصًا بعدما أعلنت جنوب إفريقيا، استحالة تسليمها حليفها الأقوى، ما دفع البعض للتنبؤ بمحاولات لاغتيال بوتين، إلى أن خرج الكرملين بتصريح على لسان المتحدث باسمه ليحسم ذلك الجدل.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قرر المشاركة في قمة بريكس عبر الفيديو، وستكون هذه مشاركة كاملة، وسيحضر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الاجتماع نفسه.
6 محاولات اغتيال
حضور بوتين القمة، كان سيعرضه حتمًا إما للقبض عليه أو لمحاولة جديدة بعد محاولات اغتياله الـ6 السابقة، لكن الرئيس الذي وصف بالدهاء، كان دومًا يحمل خططًا بديلة تحميه من تربصات أعدائه له.
وتعرض بوتين لمحاولات اغتيال عدة، كان آخرها في شهر مايو الماضي، حيث كشفت وسائل إعلام روسية، تعرض مقر إقامة الرئيس الروسي في الكرملين، لهجوم إرهابي، فيما اتهمت موسكو كييف بالتورط في "محاولة لاغتيال الرئيس".
وقالت وسائل الإعلام، إنه وفقًا لبيانات الرئاسة الروسية، فقد هاجمت طائرتان مسيرتان مقر إقامة الرئيس، بفارق زمني 16 دقيقة.
وأضافت أنه تم رصد هجوم الطائرة المسيَرة الأولى فوق الكرملين في الساعة 2:27 صباحًا بتوقيت موسكو، وانفجرت فوق قصر مجلس الشيوخ متسببة باندلاع حريق على سطحه.
وتابعت: "جرى تسجيل هجوم الطائرة المسيّرة الثانية، في الساعة 2:43 صباحًا، وسقط حطامها على أراضي قصر الكرملين".
واتهمت روسيا أوكرانيا، بمحاولة اغتيال بوتين في هجوم بطائرتين مسيرتين على الكرملين في موسكو وهددت بالرد، فيما نفت كييف تلك الاتهامات مؤكدة أنها لم تنفذ أي هجوم مشابه.
محاولة اغتيال غير مُعلنة
في 23 مايو 2022، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، إن بوتين نجا من محاولة اغتيال في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال بودانوف لصحيفة «برافدا» الأوكرانية: إن «بوتين تعرض لمحاولة الاغتيال الفاشلة من قبل أفراد من منطقة القوقاز قبل حوالي شهرين. لم يتم الإعلان عن هذا الحدث، لكنه وقع».
خلال زيارة لأذربيجان
في يناير 2002، وخلال زيارة الرئيس الروسي إلى أذربيجان، اعتقلت قوات الأمن رجلًا عراقيًا على صلة بأفغانستان والمتمردين الشيشان، قيل بأنه خطط لقتل الرئيس الروسي.
وعلمت القوات الأمنية بالمؤامرة واعتقلت الرجل، وقد حكم عليه بالسجن عشر سنوات.
متفجرات بالقرب من الكرملين
في نوفمبر2002، ظهرت تفاصيل مؤامرة أخرى على حياة بوتين.
وكان من المفترض أن تمر سيارة الزعيم الروسي عبر طريق سريع بالقرب من الكرملين، وعلى طول الطريق، كانت هناك مجموعة من الناس الذين ادعوا أنهم يقومون بتركيب لافتات جديدة.
وبعد ساعة واحدة فقط، أفادت إحدى وسائل الإعلام، أنه تم اكتشاف 40 كيلوجرامًا من المتفجرات معدة للانفجار على طول الطريق، وأن القوات الأمنية اكتشفت هذا الأمر وغيرت مسار سيارة بوتين.
ويرفض المسؤولون الروس، حتى يومنا هذا، التعليق على الأمر بل وينكرون حدوثه على الإطلاق.
بريطانيا
أفادت تقارير بأن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، أحبطت مؤامرة لقتل بوتين في أكتوبر 2003.
وقال مصدر لصحيفة «صنداي تايمز»، إنه تم اعتقال رجلين قيل بأنهما خططا للاغتيال، وذلك لفترة قصيرة قبل أن يتم الإفراج عنهما دون توجيه اتهامات لهما.
وزعم أن أحد الرجال كان قاتلًا مأجورًا سابقًا لدى المخابرات الروسية، وأنه وزميله خططا لإطلاق النار على بوتين.
ولفت المصدر، إلى أن ذلك الشخص كان على صلة بضابط كبير في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، يدعى ألكسندر ليتفينينكو، كان من المفترض أن يقدم له معلومات حول تحركات بوتين أثناء تواجده في الخارج.
وقالت الصحيفة، إن ليتفينينكو أبلغ الشرطة البريطانية بتفاصيل المؤامرة، فور اتصال العميل الروسي السابق به.
محاولة من متمرد شيشاني
في عام 2012، تم القبض على المتمرد الشيشاني آدم أوسمايف، بعد إحباط مؤامرة مزعومة لاغتيال بوتين.
وأعلنت أجهزة الأمن الروسية وقتها أنه تم القبض على أوسمايف الذي وصفته بـ«الإرهابي»، من قبل القوات الخاصة في ميناء أوديسا الأوكرانية على البحر الأسود.
وكشفت أجهزة الأمن أن أوسمايف «تخرج في مؤسسة مرموقة للتعليم العالي في بريطانيا العظمى»، وأنه من عائلة شيشانية بارزة معارضة لبوتين.
جيش قناصين ومتذوق للطعام
أكد تقرير لصحيفة "ذا صن" البريطانية، أن الرئيس الروسي، بات يخشى وقوع محاولة أخرى اغتياله، لدرجة أنه يحيط نفسه باستمرار بنخبة من أفضل القناصين.
ولفت التقرير، إلى أن الرئيس الروسي أصبح مهووسًا بفكرة أن هناك شخصًا ما في طريقه للتخلص منه، الأمر الذي دفعه إلى عدم السماح لأي شخص بالاقتراب بشكل كبير منه، وإلى تعيين فريق من الموظفين، مهمتهم الأساسية تذوق طعامه قبل أن يأكله، حتى لا يتعرض للتسمم.