الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

الصين تعلق برنامج منطاد التجسس بعد إسقاط الطائرة في فبراير

الصين تعلق برنامج
الصين تعلق برنامج منطاد التجسس

قالت مصادر متعددة مطلعة على تقييمات المخابرات الأمريكية إن الصين قد قامت بتعليق برنامج منطاد المراقبة الخاص بها في أعقاب حادث دبلوماسي كبير في وقت سابق من هذا العام، عندما عبر أحد مناطيد التجسس الصينية على ارتفاعات عالية الولايات المتحدة. 

وقالت المصادر إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن القادة الصينيين اتخذوا قرارا متعمدا بعدم إطلاق بالونات إضافية، منذ أن قامت الطائرات المقاتلة الأمريكية بإسقاط المناطيد فوق الولايات المتحدة في فبراير، ومنذ ذلك الحين لم تلاحظ الولايات المتحدة أي عمليات إطلاق جديدة.

ويأتي التعليق الواضح للبرنامج في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة والصين إلى تحقيق الاستقرار في العلاقة المتوترة بشكل متزايد. 

قال المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينجيو لشبكة CNN إن حادثة فبراير، المتعلقة بحادث البالونات، كانت غير متوقعة.

منطاد الصيني

المنطاد يستخدم لأغراض بحثية والأرصاد الجوية

قال المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينجيو: " منذ وقوع الحادث، ذكرت الصين مرارا وتكرارا أنه تبين أن المنطاد هو منطاد مدني بدون طيار يستخدم لأغراض الأرصاد الجوية وغيرها من الأغراض البحثية، وأن دخوله العرضي إلى المجال الجوي الأمريكي هو حادث غير متوقع وليس ناجما عن قوة قاهرة."

كما أكد المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينجيو أن الحقائق واضحة ولا يجوز تشويهها أو تحريفها، كما يأمل أن تتوقف الأطراف المعنية عن المبالغة في هذا الأمر. 

إن مجتمع الاستخبارات الأمريكي يعتقد أن قادة الحزب الشيوعي الصيني لم يكونوا يعتزمون عبور البالون فوق الولايات المتحدة، بل ووجهوا اللوم لمشغلي برنامج المراقبة بسبب الحادث.

الزعيم الصيني ليس على علم بوجود المنطاد

أشار الرئيس جو بايدن في يونيو إلى أن الزعيم الصيني شي جين بينغ تفاجأ بمكان وجود البالون، وأخبر الضيوف في حملة لجمع التبرعات السياسية أن الزعيم الصيني شي جين بينغ شعر بالانزعاج الشديد بعد أن أسقطت الولايات المتحدة البالون لأنه لم يكن يعلم بوجوده هناك، كما أنه شبه الزعيم الصيني شي جين بينغ بالديكتاتوريين الذين يشعرون بالحرج عندما لا يعرفون ما يجري. 

الرئيس الأمريكي جو بايدن

ليست تلك الحادثة محرجة فقط للسلطات في الصين، ولكنها كانت محرجة أيضًا لإدارة بايدن، التي كانت تستعد وقت وقوع الحادث لإرسال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى بكين في محاولة لإعادة فتح خطوط الاتصال مع القادة الصينيين، حيث إن علاقات الأميركية الصينية قد وصلت إلى مستوى منخفض جديد قبل أشهر، عندما زارت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، الأمر الذي أثار غضب الزعيم الصيني شي جين بينغ. 

اتجاه منطاد التجسس الصيني 

وبسبب تلك الحادثة أجلت الولايات المتحدة رحلة بلينكن إلى الصين كنتيجة مباشرة لمنطاد التجسس، الذي رصده المسؤولون الأمريكيون لأول مرة في يناير، عندما انطلق من مقاطعة هاينان الصينية الصغيرة. 

من مقاطعة هاينان عبر المنطاد إلى ألاسكا بكندا، ثم اتجه نحو الأسفل، ودخل الولايات المتحدة مرة أخرى عبر شمال أيداهو واتجه نحو مونتانا، حيث حلق فوق مواقع حساسة في الولايات المتحدة الأمريكية

وقدرت الولايات المتحدة في ذلك الوقت أن بالون التجسس كان جزءًا من برنامج مراقبة واسع النطاق يديره الجيش الصيني، ووفقا لمسؤولين أمريكيين وقد أجرى أسطول البالونات ما لا يقل عن عشرين مهمة في خمس قارات على الأقل في السنوات الأخيرة.

المنطاد الصيني
تم نسخ الرابط